أخبار السياسة المحلية

حميدتي: مشكلة شرق السودان تُحل بانعقاد المؤتمر التشاوري

لدى لقائه قيادات الإدارة الأهلية في شرق السودان

الخرطوم – صقر الجديان

أكد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الخميس، أن مشكلة الشرق (كسلا وبورتسودان) تُحل من خلال قيام المؤتمر التشاوري.

جاء ذلك في تدوينة لحميدتي عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، تزامنا مع ارتفاع عدد القتلى إلى 5، إثر تجدد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد فشل الحكومة في إدارة البلاد، وفق مصدر حزبي معارض.

وقال دقلو: “التقيت قيادات الإدارات الأهلية شرقي السودان، وناقشت معهم الأحداث المؤسفة التي وقعت في كسلا، وأوضحت لهم مسار الشرق في اتفاق سلام السودان، وإقراره بعقد المؤتمر التشاوري لحل المشكلة”.

ووجه دقلو، وفق البيان، قوات الأمن “بفرض هيبة الدولة والقيام بواجبها تجاه حماية المواطنين”، الذين دعاهم إلى “التحلي بالصبر والحكمة ونبذ العنف والعنصرية”.

ومسار شرقي السودان، الذي تحدث عنه “حميدتي” يأتي ضمن المسارات الخمسة في اتفاق السلام، الذي جرى توقيعه بين الحكومة والجبهة الثورية بعاصمة جنوب السودان جوبا، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويعنى المسار بمناقشة قضايا الشرق المتعلقة بتقاسم السلطة والثروة وتحقيق التنمية والخدمات.

والمؤتمر التشاوري المقصود لم يحدد موعده بعد، وسيطرح فيه اتفاق “مسار الشرق” وقضايا تتعلق بتحقق التنمية وتقاسم الثروة والسلطة، لكن المكونات القبلية هناك ترفض المشاركة فيه.

وفي الأثناء، خرج عصرا العشرات في تظاهرة وسط الخرطوم عصر تنديدا بأحداث كسلا، رافعين شعارات تطالب بإسقاط حكومة عبدالله حمدوك “لفشلها في إدارة البلاد”، وفق شهود عيان.

وفي وقت سابق الخميس، ارتفع عدد القتلى إلى 5 بينهم شرطي، والإصابات إلى 27؛ إثر تجدد المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في كسلا؛ احتجاجا على إقالة حاكم الولاية صالح عمار.

جاء ذلك في تصريح أدلى به رئيس حزب “التواصل” المعارض، إدريس شيدلي، للأناضول، وقال فيه إن القتلى سقطوا “بسبب العنف المفرط والوحشية من قبل قوات الأمن”.

وتجددت المواجهات بعد ساعات من فرض السلطات حظرا شاملا للتجوال، الأربعاء، في مدينتي بورتسودان وسواكن، إثر اندلاع احتجاجات عنيفة غداة إقالة حاكم ولاية كسلا.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أدى عمار اليمين الدستورية، واليا على كسلا المتاخمة لإريتريا، غير أنه لم يتمكن من تسلم مهام منصبه، بسبب اندلاع نزاع قبلي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وجاء النزاع القبلي بسبب رفض قبيلة “الهدندوة” في كسلا، منح منصب الوالي لشخص ينتمي إلى قبيلة “البني عامر” المنافسة لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى