«حميدتي»: من مصلحة السودان إقامة علاقات مع «إسرائيل»
جوبا – صقر الجديان
قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، إن من مصلحة بلاده إقامة علاقات مع «إسرائيل»، مشيرا إلى أن السودان لا يرتبط بحدود مباشرة مع فلسطين في حين أن بلدان مجاورة لها مضت في هذا الاتجاه.
وشدد دقلو في لقاء مع قناة سودانية على ضرورة أن ينظر السودانيون إلى مصلحة بلادهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن معظم بلدان العالم تستفيد من التطور الإسرائيلي في العديد من المجالات.
وانتقد حميدتي معارضة عناصر من المؤتمر الوطني المحلول لمسألة العلاقة مع إسرائيل، وقال إنهم يرفعون شعارات كاذبة.
وأكد أن الرئيس السابق عمر البشير أخبره في وقت سابق عن عزمه إقامة علاقات مع إسرائيل، كما أوضح أن رجال دين أكدوا له عدم معارضتهم إقامة علاقات مع إسرائيل.
وفي فبراير الماضي أثار لقاء مفاجئ بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأوغندية، جدلا كبيرا في الشارع السوداني.
ويعد اللقاء الذي جمع البرهان ونتنياهو، هو الأول من نوعه، المعلن لمسئول سوداني رفيع بالجانب الإسرائيلي منذ استقلال السودان في 1956.
وفي خضم ذلك الجدل أكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، حينها أن العلاقات الخارجية من صميم مهام مجلس الوزراء وفقًا لما تنص عليه الوثيقة الدستورية.
وطالب بـ«ضمان المساءلة والمسؤولية والشفافية في جميع القرارات المتخذة».
وأبلغ حمدوك وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال زيارته الأخيرة للسودان أن حكومته لا تملك تفويضا يخولها للشروع في التطبيع مع «إسرائيل».
بدوره، دان «تجمع المهنيين السودانيين» اللقاء، معتبرًا إياه «تجاوزا خطيرا» للسلطة الانتقالية والوثيقة الدستورية.
ويعيش السودان أوضاعا اقتصادية صعبة بسبب العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة بعد إدراجه في قائمة الدول الراعية للإرهاب في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وتحدثت تقارير خلال الفترة الأخيرة عن ربط الإدارة الأميركية مسألة رفع السودان من القائمة بتطبيع العلاقة بين الخرطوم وتل أبيب، لكن مراقبون يقولون إنه حتى لو أقدمت الخرطوم في تحسين علاقتها مع تل أبيب على المستوى السياسي، فإنهم لا يتوقعون أن يؤدي ذلك إلى تحسن على المستوى الشعبي، مبررين ذلك بالأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها بلدان مجاورة تقيم علاقات رسمية مع «إسرائيل» منذ بضعة سنوات.