حميدتي يبحث مع 3 مبعوثين دوليين التطورات في السودان
خلال اجتماع هاتفي مشترك لقائد "الدعم السريع" بالسودان مع المبعوثين الأمريكي والبريطاني والنرويجي
الخرطوم – صقر الجديان
بحث قائد قوات “الدعم السريع” بالسودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الخميس، مع 3 مبعوثين دوليين تطورات الأوضاع السياسية في البلاد.
جاء ذلك في اجتماع هاتفي مشترك لحميدتي مع المبعوث الأمريكي لشؤون شرق إفريقيا والسودان وجنوب السودان بيتر لورد، والمبعوث الخاص للمملكة المتحدة للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر، والمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان جون أنطون.
وذكر مجلس السيادة في بيان، أن “اللقاء بحث التطورات السياسية الراهنة التي يشهدها السودان، والجهود المبذولة لاستكمال العملية السياسية، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية، وصولا إلى تحول ديمقراطي بقيام الانتخابات”.
وفجر الخميس، اتهم الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، قوات “الدعم السريع” بالتحشيد والانتشار والتحرك داخل الخرطوم وعدد من المدن “دون موافقة قيادة الجيش”.
و”الدعم السريع” قوة مقاتلة يقودها “حميدتي”، أُسست في 2013 لمحاربة متمردي دارفور (غرب)، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، ولا يوجد تقدير رسمي لعددها لكنها تتجاوز عشرات الآلاف.
ووفق البيان قدم حميدتي “شرحا للمبعوثين حول الأوضاع بالبلاد ومساعي الأطراف للوصول بالعملية السياسية إلى نهاياتها” مؤكدا “الالتزام بما تم التوقيع عليه في الاتفاق الإطاري وضرورة خروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي”.
حميدتي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس السيادة، أكد “حرصه على تعزيز الاستقرار والعمل على دعم مسيرة التحول الديمقراطي بالبلاد”.
من جانبهم، عبر المبعوثون الدوليون حسب البيان، عن “دعمهم ومساندتهم للاتفاق الإطاري للخروج من الأزمة بوصفه الأساس لتشكيل حكومة مدنية مقبلة في البلاد”.
وتصاعد التوتر في اليومين الأخيرين، على خلفية خلاف بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بشأن قضايا فنية تخص توحيد المؤسسة العسكرية في السودان.
وفي 5 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت أطراف العملية السياسية إرجاء توقيع الاتفاق النهائي إلى “أجل غير مسمى”، بسبب استمرار المباحثات بين الأطراف العسكرية.
وهذا هو التأجيل الثاني لتوقيع الاتفاق الذي كان مقررا في 6 أبريل الجاري، بعد أن كان مزمعا مطلع الشهر نفسه؛ وذلك بسبب خلافات بين الجيش و”الدعم السريع”.