حميدتي يسارع للترحيب باتفاق وقف الاقتتال في إثيوبيا
الخرطوم – صقر الجديان
سارع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الخميس، للترحيب باتفاق هدنة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيقراي.
وأعلن الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، توصل حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وجبهة تيقراي، على وقف الأعمال القتالية المتواصلة منذ نوفمبر 2020.
وقال حميدتي في منصاته الرسمية، “نُرحب بتوقيع الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تقراي، اتفاقاً لوقف إطلاق النار”، مثمناً دور الوساطة الإفريقية.
وأضاف: “نشيد بالروح الايجابية التي تحلت بها الأطراف وتغليبهم المصلحة العليا، حفاظاً على وحدة واستقرار الشعب الإثيوبي الشقيق”.
وينخرط الاتحاد الإفريقي مع أطراف أخرى تتضمن الأمم المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) في رعاية حوار بين الفرقاء السودانيين، لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد.
وعقب مفاوضات مارثوانية بجنوب إفريقيا، بدأت في 25 أكتوبر المنصرم، أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي، أولوسيغون أوباسانجو، اتفاق طرفيِّ الصراع بإثيوبيا، على إنهاء الأعمال القتالية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.
واندلع الصراع في نهاية عام 2020، بعد نزاع شديد بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وجبهة تحرير شعب تيقراي، التي تسيطر على الإقليم، بشأن عدة قضايا، في مقدمتها تنظيم الانتخابات.
ودعمت إريتريا الجيش الفيدرالي في عملياته بالإقليم، قبل أن ترد تقارير تفيد بانسحاب قوات أسمرا إلى أراضيها نهاية العام الماضي.
ويستضيف السودان عشرات الآلاف من اللاجئين، معظمهم من أثنية تيقراي.
ودرجت السلطات الإثيوبية، على اتهام السلطات السودانية، بإيواء مقاتلي تيقراي.
وسجل حميدتي في يناير الماضي، زيارة لإثيوبيا، وسط أجواء متوترة وقتذاك، يغذيها نزاع البلدين في منطقة الفشقة، وتباين أرائهما بشأن سد النهضة.
ويعارض السودان ومصر، انفراد إثيوبي بالقرار الخاص بملء وتشغيل سد النهضة، المشاد على مقربة من الحدود السودانية.
وانتشرت أنباء أعقبت مباحثات (أحمد – حميدتي)، عن توتر في علاقات قائد قوات الدعم السريع وقادة الجيش الذي ينتشر أفراده لتأمين منطقة الفشقة شديدة الخصوبة، من الهجمات الإثيوبية، وهو ما أمر سارع الطرفان لنفيه بصورة قاطعة.
واستعاد الجيش السوداني، أراضي الفشقة من يد الجيش والمليشيات الإثيوبية، في عملية انتشار عسكري، تزامنت مع الصراع في تيقراي.
والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، الشهر الماضي، بالرئيس الإثيوبي آبي أحمد، في إثيوبيا، على هامش مشاركته في منتدى تانا، واتفقا على حل خلافات البلدين، عبر الحوار.
إقرأ المزيد