«حميدتي» يظهر للعلن ويرهن التوصل لاتفاق بتغيير هيئة قيادة الجيش
الخرطوم – صقر الجديان
وضع قائد الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حدا لشائعات مقتله بظهوره الجمعة علناً للمرة الأولى منذ نشوب الحرب التي تخوضها قواته ضد الجيش لأكثر من ثلاث أشهر.
وخلال حديثه لجنوده الذين احاطوا به في مكان غير معروف رهن “حميدتي” إنهاء الحرب بتغيير قيادة الجيش الحالية.
وبثت منصات الدعم السريع مقطع فيديو لأقل من خمس دقائق ظهر فيه “حميدتي” وهو يستغل سيارة عسكرية من طراز لاند كروزر ويرتدي زيه الرسمي برتبة فريق، كما بدا في وضع صحي جيد مع فقدان واضح للوزن حاملا بيده عصا.
ومنذ بدء الحرب في 15 أبريل الماضي، توارى حميدتي عن الأنظار، باستثناء ظهوره في جولة بالسيارة أيام القتال الأولى بمحيط القصر الرئاسي، كما اجرى بعدها حوارات تلفزيونية عن طريق الهاتف، قبل أن يتوقف عن المقابلات المباشرة واستبدالها بتسجيلات صوتية اثارت الشكوك حول صحتها وتزايدت معها التكهنات بمقتله أو اصابته .
وكان مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة تحدث أكثر من مرة عن امتلاكه معلومات تشير لمقتل “حميدتي” في غارة جوية لكن عدداً من مستشاري قوات الدعم السريع نفوا هذه المزاعم مؤكدين قيادته شخصيا للمعارك الحربية ضد الجيش.
وقال “حميدتي” في مقطع الفيديو غير محدد التاريخ والمكان “رسائلنا لإخواننا في القوات المسلحة إذا تريدون الحل العاجل يجب تغيير هيئة قيادة الجيش حينها يمكن أن نصل لاتفاق خلال 72 ساعة”.
واضاف “رسالتنا واضحة نحن دعاة سلام لسنا دعاة فتنة وحرب ودمار للسودان، يجب أن نتجه للسلام لكن جماعة البرهان الموجودين في البدروم يجب أن يسلموا أنفسهم بدلاً عن الكذب والأحاديث بلا قيمة”.
وتقدم حميدتي باعتذاره للشعب السوداني بسبب مأساة الحرب التي قال إنها فرضت عليهم بواسطة من أسماهم “فلول النظام السابق والانقلابيين”.
ونصح حميدتي ياسر العطا بعدم إطلاق التصريحات غير المجدية، وذلك رداً على ما قاله العطا بأنهم عازمون على هزيمة الجنجويد واخراجهم من الخرطوم.
وبرأ دقلو قواته من الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين من نهب وسرقة قائلا: “ليس بيننا حرامي، نحن نظيفين وسليمين ومخلصين نحن لسنا حراميه”.
وتحدث حميدتي عن أنشطة قادة حزب المؤتمر الوطني “المحلول” في ولايات كسلا والقضارف شرقي السودان قائلا “أحمد هارون الذي خرج من السجن ترأس لجنة امن ولاية كسلا والقضارف”.
واتهم قادة الجيش بتلقي تعليمات من أحمد هارون الذي كان يرأس حزب المؤتمر الوطني حتى سقوط نظام البشير، علاوة على الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي والقيادي في نفس الحركة أسامة عبد الله.