أخبار السياسة المحلية

“حميدتي” يقدم كشف حالة السودان.. ويشيد بدعم الإمارات

الجنينة – صقر الجديان

كشف حالة يقدمه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن الوضع بالسودان، مرفقا بـ”وصفة” السلام والاستقرار.

جاء ذلك في خطاب ألقاه حميدتي، بميدان “الساحة” بمدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور (غرب)، بمناسبة مراسم تنصيب والي (حاكم) الولاية الجديد، خميس عبد الله أبكر، وفق بيان لمجلس السيادة.

وقال حميدتي إن “البلاد تعيش فترة مفصلية من تاريخها، تواجه خلالها تحديات عظيمة في الأمن والاقتصاد والسياسة والمجتمع”.

وأكد لا يمكن تجاوز هذه التحديات إلا بدراسة أسبابها ووضع المعالجات الحقيقية التي تتطلب توافقاً وإجماعاً وطنياً لتجاوز الاحتقان السياسي والضائقة الاقتصادية والغبن الاجتماعي والانفلات الأمني.

وجدد حميدتي ترحيبه بمبادرة رئيس مجلس الوزراء (عبد الله حمدوك) بشأن تحقيق التوافق الوطني، داعيا إلى توحيد جميع المبادرات الوطنية التي تهدف إلى الحل لاستكمال أهداف المرحلة الانتقالية، والخروج من الأزمة الراهنة حفاظاً على استقرار البلاد.

وأشار إلى أن تنصيب والي غرب دارفور يأتي تأكيدا على الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام، لافتا إلى جدية الدولة والأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في تنفيذ بنوده.

واعتبر أن “وقوفنا اليوم في هذه المناسبة يحمل دلالات التعافي من عدة زوايا تتمثل في تحول دارفور بولاياتها الخمس إلى إقليم واحد موحد يجسد تماسك المجتمع ويجدد العزيمة لإعادة دارفور إلى سيرتها الأولى”.

ولفت إلى أن ولاية غرب دارفور تحملت، كغيرها من ولايات دارفور الأخرى، الجزء الأكبر من فاتورة الحرب، واكتوت بنار النزوح واللجوء والتشرد، كما شهدت خلال العامين الماضيين أحداثاً مؤسفة بين المكونات الاجتماعية، خلّفت قتلى وجرحى وتشريداً ودماراً للممتلكات العامة والخاصة.

دعم إماراتي

في خطابه، رحب حميدتي بوفد دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وأعضاء الوفد الذين قدموا للسودان وقاموا بزيارة اليوم إلى مدينة الجنينة، للوقوف على الأوضاع في دارفور.

وأشاد المسؤول السوداني بالدور والاهتمام الكبير الذي ظلت توليه الشقيقة الإمارات لشعب السودان على مر التاريخ.

وأعلن تشييد 12 طريقا جديدا تربط ولايات درافور بالطرق القومية بتمويل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

تمسك بالسلام

من جانبه، أكد عضو مجلس السيادة الهادي إدريس حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام وإحداث التنمية المنشودة بكافة أقاليم البلاد.

وقال إدريس بالمناسبة نفسها: “لن نسمح بعودة الحرب مجددا، وسنعمل على انضمام الأطراف التي لم تنضم إلى العملية السلمية”.

وشدد إدريس على أهمية إجراء المصالحة والتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعى وصولاً لمجتمع معاف للعبور بالسودان إلى بر الأمان و تهيئة المناخ لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية .

وأعلن أن الفترة المقبلة ستشهد البدء في تنفيذ الترتيبات الأمنية، وآلية مراقبة وقف إطلاق النار، مؤكدا حرص الدولة على جمع السلاح وحصر حيازته لدى القوات النظامية من أجل بسط هيبة الدولة والاحتكام للقانون.

ودعا عضو السيادي والي ولاية غرب دارفور وحكومته للعمل على تحقيق تطلعات وطموحات وآمال مواطني الولاية، والعمل على تعزيز المصالحات والتعايش السلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية.

بدوره، شدد عضو مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار على ضرورة اتفاق كافة المكونات الاجتماعية بولاية غرب دارفور، على العمل من أجل إجراء المصالحات ورتق النسيج الاجتماعى وتعزيز التعايش السلمي، لتحقيق السلام الشامل والدائم والتنمية في الولاية.

وأكد عقار، بالمناسبة نفسها، ضرورة تحقيق السلام بكل متطلباته واستحقاقاته، داعياَ إلى أهمية تأمين الحدود مع دول الجوار .

وناشد عقار مواطني الولاية ضرورة التعاون والتكاتف مع الوالي حتى تنهض الولاية وينعم سكانها الذين عانوا من ويلات الحرب والتهميش، بالأمن والاستقرار.

وفي السياق نفسه، قال خميس عبد الله أبكر والي ولاية غرب دارفور: “سنقف على مسافة واحدة من كافة المكونات على أساس الحقوق والواجبات والمواطنة “.

وأضاف: “لن نسمح بتجدد القتال وترويع المواطنين، نعم للتنمية، ولا للبندقية”، مؤكدا مواجهة ذلك بالحسم اللازم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى