أخبار السياسة المحلية

خارجية السودان: نقدر جهود التهدئة لكن ما يجري “شأن داخلي”

وزارة الخارجية السودانية قالت إن "هذا الأمر شأن داخلي ينبغي أن يترك للسودانيين لإنجاز التسوية المطلوبة فيما بينهم بعيداً عن التدخلات الدولية"

الخرطوم – صقر الجديان

أعربت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين، عن تقديرها لجهود الدول العربية والإفريقية والمجتمع الدولي بشأن تهدئة الأوضاع في البلاد، لكنها شددت على أن الأمر “شأن داخلي ينبغي حله بعيدا عن التدخلات الدولية”.

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة السودانية، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين الجيش النظامي و”قوات الدعم السريع” بعدة مدن في مقدمتها العاصمة الخرطوم.

وبحسب البيان: “تعرب الوزارة عن تقديرها لجهود الدول العربية والافريقية والمجتمع الدولي الرامية للمساعدة في تهدئة الأحوال في البلاد، وتود أن تؤكد على أن هذا الأمر شأن داخلي ينبغي أن يترك للسودانيين لإنجاز التسوية المطلوبة فيما بينهم بعيداً عن التدخلات الدولية”.

وأضافت أن “الأحداث المؤسفة التي بدأت يوم السبت نتجت عن تمرد قوات الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في عدد من المواقع بالعاصمة وبعض المدن الأخرى”.

وأوضحت أن “قوات الدعم السريع هي التي بدأت الهجوم على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي (عبد الفتاح البرهان) ببيت الضيافة المجاور للقيادة العامة للقوات المسلحة”.

وأضافت: “حدث ذلك الهجوم في ذات يوم الاجتماع المقرر بين رئيس مجلس السيادة القائد العام (البرهان) وقائد قوات الدعم السريع (محمد حمدان دقلو)، الأمر الذي يدل على سوء النية من طرف الدعم السريع”.

ولفتت إلى أن “كافة الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت (قبل اندلاع الأحداث) لإقناع قيادة الدعم السريع بالاندماج في القوات المسلحة قد فشلت لتعنت أولئك القادة في قبول هذا الأمر”.

ولليوم الثالث، تشهد العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة دقلو.

وخلال اليومين الأخيرين، ​​​​​​​أعربت عواصم ومؤسسات دولية وعربية وإقليمية عن قلقها من تداعيات القتال، ودعت إلى وقف فوري للاشتباكات وتغليب الحوار لمعالجة الأزمة الراهنة.

وتبادل الجيش وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، فيما وصف الجيش “قوات الدعم السريع” بـ”المتمردة”، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن سودانية دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.

وتوجت الاشتباكات شهورا من التوترات المتصاعدة بين الجيش وشريكه “قوات الدعم السريع” الذي تحول إلى خصم نتيجة الخلافات حول عملية دمج قوات الدعم بالجيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى