خطاب الفيفا يشعل أزمة المريخ والاتحاد السوداني
الخرطوم – صقر الجديان
انقلبت أحوال الملف الإداري بنادي المريخ، بعد أن أفتى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بعدم تدخل الاتحاد السوداني في شؤون النادي الأحمر.
وأصبح مجلس الإدارة المنتخب في 2017، برئاسة آدم سوداكال، هو المتحكم الوحيد وصاحب اليد العليا في المريخ.
الموقف عند اجتماع مجلس الإدارة الطارئ، الذي عقده الاتحاد السوداني يوم الثلاثاء، كان الحملة الإعلامية الشرسة بكل الوسائل المتاحة، الرافضة لاستمرار سوداكال، تمهيدا لتكوين لجنة تطبيع.
الفيفا يدعم سوداكال
مجلس سوداكال، استمد شرعية استمراره من قرار أبريل/نيسان الذي أعلنه الاتحاد السوداني، باستمرار عمل مجالس إدارات الاتحادات المحلية وأندية الممتاز، خلال فترة الحظر الصحي لمكافحة فيروس كورونا.
وانتهت فترة عمل مجلس إدارة سوداكال في 4 أكتوبر/تشرين أول الجاري، وسبقه بيوم عقد جمعيته العمومية الطارئة لتأكيد النظام الأساسي الجديد، واستمر المجلس بعد أن منحته الجمعية العمومية تفويضا لتكوين لجنتين للانتخابات والاستئنافات الانتخابية.
بعد قرار الفيفا القاطع بعدم التدخل في شؤون النادي الإدارية، تحصّن مجلس سوداكال بأعلى قدر من الاستقلالية، وبات أكثر تحكما في استمراره أو عدم استمراره بالمريخ.
وأي محاولة لتكوين لجنة تطبيع لنادي المريخ، لن تمر إلا عبر موافقة مجلس سوداكال عليها، فهو صاحب القرار بأن يستمر كمجلس إدارة، لحين انعقاد الجمعية الانتخابية.
لجنة ثلاثية للمريخ
قرارات اتحاد الكرة، في اجتماعه الثلاثاء، والذي شهد عرض قرار الفيفا القاضي بعدم التدخل في شؤون المريخ، تضمنت عدم الاعتراف بجمعية المريخ الأخيرة، وتكوين لجنة ثلاثية للتوافق بين تيارات المريخ المختلفة، لتكوين جسم منها يدير النادي.
على هامش قرارات مجلس إدارة الاتحاد السوداني، ورد حديث عن انتهاء فترة سوداكال، وانتهاء شرعيته بعد يوم 3 أكتوبر/تشرين أول الجاري، وتحاشى أعضاء الاتحاد تكوين لجنة تطبيع؛ لأن الأمر سيكون تدخلا مباشرا في شأن المريخ، في ظل شرعيته المستمدة من ظروف كورونا.
ويتبادر السؤال: هل تلك القرارات ملزمة لآدم سوداكال ومجلسه؟ مع توابع تساؤلات حول الجهة التي تملك حق عدم الاعتراف بجمعيته العمومية الأخيرة، وتحديد مدى شرعيته؟ وهل يملك حق الرفض وعدم التعامل مع الاتحاد السوداني في الشأن الإداري؟ وهل تعلو قرارات اتحاد الكرة السوداني على لوائح وقرارات الفيفا في هذه الوضعية؟