خطة أميركية لتشكيل فريق يُشرف على تفاوض البرهان وحميدتي
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مسؤول دبلوماسي، الأربعاء، عن خطة أميركية لتشكيل فريق للإشراف على التفاوض بين الجيش والدعم السريع المتوقع عقده في العاصمة السعودية الرياض.
وتتزايد الضغوط الإقليمية والدولية على طرفي القتال في الخرطوم، لعقد جولة تفاوض أولى تبحث وقف إطلاق النار تحت رقابة محلية ودولية، من أجل فتح ممرات إنسانية وتوزيع الإغاثة.
وقال المسؤول الدبلوماسي، وفقاً لـ “سودان تربيون”، إن “هنالك خطة أميركية لتشكيل لجنة للإشراف على التفاوض بين الجيش والدعم السريع”.
وأشار إلى أن اللجنة المزمع تشكيلها لإدارة التفاوض بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، تضم شركاء إقليمين ودوليين، ولم تتكون بعد لكن جميع الدول المجاورة للسودان وافقت على الانضمام إليها.
ووافق البرهان وحميدتي، مبدئيًا، على إجراء تفاوض لوقف العدائيات والحرب في العاصمة الخرطوم.
ويخالف البرهان قادة عسكريون كبار، هم شمس الدين كباشي وإبراهيم جابر وياسر العطا والثلاث يشغلون مناصب عضوية مجلس السيادة، مبدأ التفاوض مع قوات الدعم السريع.
وتُدير أميركا والسعودية وساطة مستمرة بين البرهان وحميدتي لتثبيت الهدنة منذ اليوم الثاني للاشتباكات التي اندلعت في 15 أبريل المنصرم، لكن الطرفين يتبادلا اتهامات خرقها.
وقال المسؤول الدبلوماسي إن وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، أجرى اتصالين يومي الثلاثاء والأربعاء بقائد الجيش ومفوض الاتحاد الأفريقي موسى فكي.
وأفاد بأن الاتصالات غرضها تثبت الهدنة والحصول على مقترحات بشأن استفاضة المفاوضة بين طرفي القتال.
وأوضح أن مبعوث البرهان ووكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج، ينفذ جولة لدول جوار السودان ودول الإقليم لشرح وجهة نظر الجيش ونقل التطورات الجارية على الأرض في العاصمة الخرطوم.
وقال دفع الله الحاج، الأربعاء، إن الجيش وافق على محادثات مع الدعم السريع للتوصل إلى هدنة وليس وساطة لإنهاء الحرب.
وأعلن عن عدم موافقة الجيش على أي مبادرة أو آلية للتدخل في السودان؛ لكنه أفاد بأن المحادثات بين الجيش والدعم السريع لن تكون مباشرة وإنما عبر وسيط.
وتنتهي، ليل الأربعاء، هدنة هي السادسة من نوعها منذ اندلاع القتال، فيما تجري محاولات دولية لتمديدها.
وقالت جنوب السودان، الثلاثاء، إن طرفي القتال وافقا على هدنة لمدة أسبوع تبدأ في الرابع من مايو الجاري، لكن الدعم السريع نفى موافقتهم عليها.