أخبار السياسة العالمية

“خليفة بن زايد آل نهيان الإنسانية”.. مسيرة مؤسسة تعكس سيرة زعيم

أبوظبي – صقر الجديان

أشهر قليلة وتكمل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مسيرة 15 عاما من الخير، بما يعكس سيرة زعيم معطاء محب للإنسانية.

وجاء انطلاق المؤسسة في يوليو/ تموز 2077، عبر قانون أصدره المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل، لتشكل نقطة مضيئة في العمل الإنساني على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، حيث وصلت بمشاريعها ومبادراتها لحوالي 90 دولة في العالم، على مدى 15 عاماً من العطاء وتعزيز مسيرة العمل الإنساني الإماراتي.

وتعكس رؤية المؤسسة دور دولة الإمارات الإنساني والتنموي والإغاثي تجاه المجتمع المحلي والدولي في شتى أنحاء العالم، إيماناً منها بأهمية هذا الدور المحوري في رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان ليعيش حياة كريمة.

وتعتمد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على ثوابت أساسية لتحقيق أهدافها السامية، حيث تستهدف تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين والمساهمة في تنمية الدول في قطاعات عدة؛ أهمها الصحة والتعليم، وفي أي مكان من العالم بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون.

وتتعاون المؤسسة في تنفيذ مشاريعها مع سفارات دولة الإمارات في الخارج والاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الصدقية ولها رصيد كبير في العمل الإنساني.

وبفضل الدعم اللامحدود والعطاء المستمر من المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أصبح العمل الإنساني والخيري لدولة الإمارات يمثل ركيزة أساسية في النهج الإنساني الشامل للدولة، حيث أصبحت الإمارات بحق عاصمة العمل الإنساني ومن الدول التي يشار إليها بالبنان في ميادين العطاء التنموي والإغاثي.

وتوفر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الدعم لمشاريع التعليم المهني في دول المنطقة، والاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية، وحماية الأطفال ورعايتهم، إضافة إلى توفير المياه الآمنة عالمياً. كما تساهم في توفير البنى التحتية الأساسية مثل المدارس، والمستشفيات، للمجتمعات الفقيرة والمحتاجة.

وتتركز استراتيجية البرامج التي تنفذّها المؤسسة على وجود مردود تنموي مستدام للمساعدات التي تقدمها من خلال حرصها على دعم المشاريع.

وتقوم المؤسسة بتمويل وتنفيذ المشاريع التنموية المستدامة التي تستهدف الدول والمجتمعات والفقيرة، وكذلك تلبي النداءات الإنسانية التي تصدر عن الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية خلال الكوارث والأزمات، واستطاعت المؤسسة تنفيذ حوالي 40 إغاثة طارئة في العديد من الدول حول العالم، والتي استفاد منها ملايين من البشر.

عطاء يعم العالم

وقد وصلت مساعدات المؤسسة منذ نشأتها لأكثر من 91 دولة حول العالم، ومن أبرز إنجازات المؤسسة على الساحة العالمية:

– بناء سلسلة مستشفيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في المغرب، ولبنان، وسوقطرى، وجزر القمر، وكازاخستان وباكستان، وكذلك المساجد في القدس، وكازاخستان، والصين.

– إعادة بناء جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على نهر سوات في باكستان، والذي دمر بفعل الفيضانات. ويعتبر هذا الجسر معبراً حيويا لسكان المنطقة بطول يبلغ 448 متراً، وعرض 7. 10 أمتار، وارتفاع سبعة أمتار. وتبلغ السعة الاستيعابية للجسر أكثر من أربعة آلاف مركبة يومياً، ويخدم ما يقارب مليوني نسمة.

– مساعدة 1,954 من الحجاج من ذوي الدخل المنخفض للسفر إلى مكة المكرمة، بالتعاون مع سفارات الدول الأخرى.

– استثمار 550 مليون درهم في مبنى الشيخ زايد لأبحاث أمراض السرطان في هيوستون، تكساس. ويضم المبنى الذي يتكون من 12 طابقاً معهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للعلاج التخصصي التشخيصي لأمراض السرطان، والذي يشكل مركزاً دولياً للتميز السريري، ومركز أحمد بن زايد آل نهيان لعلاج أمراض سرطان البنكرياس، والذي يهدف إلى دفع عجلة الاكتشافات التي تؤثر تأثيراً كبيراً في علاج سرطان البنكرياس.

– تقديم 13 زمالة فخرية لدعم التعليم في علاج الأورام.

– تأسيس مستشفى الإمارات في باكستان بتكلفة قدرها 108 ملايين دولار.

– إقامة تعاون بين المؤسسة وبين أهم مؤسستين طبيتين في العالم وهما: أم دي أندرسون ومايو كلينك في أمريكا، بما يشمل إيفاد الأطباء المتميزين إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة في هاتين المؤسستين.

– استفادت أكثر من 65 دولة من مشروع إفطار الصائم الذي نفذته مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ويعد إحدى المشاريع الموسمية المهمة على خارطة العمل الإنساني للمؤسسة.

– تقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى الشعب اليمني

– تكفلت المؤسسة بعلاج 600 حالة من المصابين بالعقم في الأراضي الفلسطينية. كما تكفلت أيضاً بتغطية تكاليف 400 عريس وعروسة فلسطينية، واستهدف العرس الفئات المعدمة والفقيرة، وأصحاب المنازل المدمرة وبعض جرحى الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

– قدمت المؤسسة لوزارة المياه الموريتانية حفارة للآبار، ذات تقنية عالية لاستخراج مياه الشرب، وسد حاجة السكان منها.

– تنفيذ “برنامج المير الرمضاني” في ست مناطق في جمهورية باكستان الإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك.

– توزيع مساعدات غذائية للشعب المصري قدرت بنحو مليون سلة غذائية في جميع محافظات جمهورية مصر العربية.

– تأسيس ثلاثة مشاريع خيرية بقيمة 27.6 مليون درهم في صربيا، حيث تم وضع حجر الأساس لبناء مستشفى التشخيص، ومدرسة، وروضة للأطفال.

مشاريع عام 2020

رغم جائحة كورونا وما فرضته من إغلاقات وإجراءات احترازية، نجحت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خلال عام 2020 في إطلاق عدة مشاريع عبر العالم، شملت:

– توقيع اتفاقية مع حكومة إقليم تركستان في جمهورية كازاخستان لبناء مستشفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مدينة تركستان على مساحة 3.5 هكتار، وتم الشروع فوراً في أعمال التصميم المبدئي له. ويقام المستشفى ضمن المنطقة الإدارية الجديدة التي تقوم بتطويرها حكومة إقليم تركستان ليكون بذلك ضمن المشاريع الصحية ومكملاً لها بجانب المستشفى العام المركزي ومستشفى آخر تخصصي للأطفال.

– نظمت المؤسسة في فبراير/ شباط 2020 حفل الزفاف الجماعي التاسع في مملكة البحرين الشقيقة، والذي ضم 1200 شاب وفتاة. وكانت المؤسسة قد رعت حتى الآن زواج 5926 عريسا وعروسة خلال تسع حفلات للزواج الجماعي في البحرين.

– في مارس/ آذار 2020، قدمت المؤسسة مساعدات إنسانية عاجلة لجمهورية مدغشقر شملت 32 ألف أسرة أي حوالي 160 ألف شخص. وقدم فريق المؤسسة الإغاثي 1300 طن من المواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية الضرورية.

– في شهر سبتمبر/ أيلول 2020، نفذت المؤسسة إغاثة عاجلة بقيمة 4 ملايين درهم للمتضررين من الفيضانات في جنوب باكستان، وبلغ عدد المستفيدين نحو 75 ألف شخص في المناطق المتضررة، وشملت المساعدات العاجلة الأدوية والخيام والبطانيات وحليب الأطفال واستهدفت المتضررين في مناطق إقليم السند الجنوبي.

– تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تقديم الدعم التنموي والإغاثي لصالح القطاع التعليمي في أرخبيل سقطرى، ودشنت المؤسسة عملية توزيع الكتاب الدراسي على طلاب وطالبات مختلف المدارس التعليمية في أرخبيل سقطرى. كما تسهم المؤسسة في تأهيل البنية التحتية من مدارس ومنشآت تعليمية إلى جانب رفدها بالأثاث المدرسي والتجهيزات اللازمة وصولا إلى توزيع الحقائب المدرسية ودفع مصاريف تشغيل غالبية المدارس وتوفير وسائل نقل الطلاب الذين يقطنون في المناطق البعيدة من وإلى المدارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى