دراسة: أقراص منع الحمل قد تحمي من سرطان المبيض وبطانة الرحم!
تزعم دراسة جديدة أن تناول موانع الحمل الفموية يحمي من سرطان المبيض وبطانة الرحم “لعدة عقود”.
ودرس الباحثون المقيمون في السويد بيانات من 256661 امرأة بريطانية، وقارنوا بين من استخدمن موانع الحمل الفموية وغيرهن.
ووجدوا أن النساء اللواتي لديهن تاريخ في تناول أقراص موانع الحمل، لديهن مخاطر أقل للإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم.
ويزعم الخبراء أن التأثير الوقائي لحبوب منع الحمل يستمر لعدة عقود بعد أن تتوقف النساء عن استخدامها.
ومع ذلك، وجدوا أن تناول موانع الحمل الفموية أدى إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتتوافق النتائج مع الموقف الرسمي لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة – بأن حبوب منع الحمل تزيد قليلا من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض والرحم.
وقالت معدة الدراسة، أوسا جوهانسون، من جامعة أوبسالا في السويد: “كان من الواضح أن النساء اللواتي تناولن حبوب منع الحمل لديهن خطر أقل بكثير للإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم. بعد خمسة عشر عاما من التوقف عن تناول موانع الحمل الفموية، كان الخطر أقل بنحو 50%. ومع ذلك، كُشف عن انخفاض المخاطر لمدة تصل إلى 30-35 سنة بعد التوقف”.
وهناك نوعان رئيسيان من موانع الحمل – الأكثر شيوعا هما حبوب منع الحمل “المركبة”، التي تحتوي على نوعين من الهرمونات الجنسية الأنثوية، الإستروجين والبروجستيرون.
ويمنع الإستروجين والبروجستين الموجودان في موانع الحمل الفموية الإباضة، وبالتالي يقيان من الحمل.
ويتمثل النوع الآخر في الحبة الصغيرة، التي تحتوي على البروجستيرون، وتُعرف أيضا باسم أقراص البروجستيرون فقط، أو POP.
ومن المعروف بالفعل أن الإستروجين يمكن أن يحفز خلايا سرطان الثدي على النمو، ما يعني أن الإستروجين الإضافي من أقراص منع الحمل المركبة لديه القدرة على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ويعد سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم من أكثر أنواع السرطانات النسائية شيوعا، حيث تزيد احتمالية الإصابة به على مدى الحياة بنسبة تزيد قليلا عن 2%.
ويعد سرطان بطانة الرحم أكثر شيوعا، ولكن نظرا لظهور أعراض أكثر وضوحا وبالتالي يُكتشف غالبا في مرحلة مبكرة، فإن معدل الوفيات منخفض.
ومع ذلك، يعد سرطان المبيض من بين أكثر أنواع السرطان فتكا، حيث لا يُكتشف في كثير من الأحيان حتى ينتشر بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وفي هذه الدراسة الجديدة، قارن الباحثون معدل الإصابة بسرطان الثدي والمبيض وبطانة الرحم، بين النساء اللائي استخدمن أقراص منع الحمل وغيرهن اللائي لم يستخدمنها مطلقا.
واستخدموا بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تحتوي على معلومات وراثية وصحية من نصف مليون مشارك في المملكة المتحدة.
وجُمعت المعلومات عن تشخيصات السرطان من البيانات المبلغ عنها ذاتيا، ومن السجلات الوطنية حتى مارس 2019.
وقالت جوهانسون: “من المدهش أننا وجدنا فقط زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي بين مستخدمات موانع الحمل الفموية، واختفى الخطر المتزايد في غضون بضع سنوات بعد التوقف. وتشير نتائجنا إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي قد لا يختلف بين المستخدمين وغير المستخدمين، حتى لو كان هناك خطر متزايد على المدى القصير”.
ووقالت معدة الدراسة، تيريز جوهانسون، من جامعة أوبسالا أيضا: “بالإضافة إلى الحماية من الحمل، أظهرنا أن حبوب منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم لها أيضا آثار إيجابية أخرى. ويمكن لنتائجنا أن تمكن النساء والأطباء من اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن النساء اللواتي يجب أن يستخدمن حبوب منع الحمل”.