دراسة تحسم جدل “ارتداء الكمامة أثناء ممارسة الرياضة”
أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن ارتداء الأقنعة الواقية أو الكمامات أثناء ممارسة الرياضة لا يشكل أي ضرر على الأشخاص.
على الرغم من أن ارتداء الكمامات قد يكون غير مريح أثناء ممارسة الرياضة، فإن دراسة جديدة تؤكد لرواد صالات الألعاب الرياضية أنها لا تشكل أي مخاطر صحية فعلية عليهم، وذلك وفقاً لموقع “يو بي آي” الأمريكي.
ونقل الموقع، في تقرير نشره الأحد، عن الباحث في “كليفلاند كلينك” بالولايات المتحدة، الدكتور ماثيو كامبرت، قوله: “أظهرت دراستنا أن ممارسة أكثر التمرينات إرهاقاً أثناء ارتداء قناع N95 الطبي أو الأقنعة الأخرى المصنوعة من القماش آمناً ولا يشكل أي ضرر”.
وشملت الدراسة، التي نُشرت نتائجها، في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، 20 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة، ويبلغ متوسط أعمارهم 37 عاماً، حيث طُلب من المشاركين الركض على جهاز المشي حتى الوصول إلى ذروة الشعور بالإرهاق بينما كانوا يرتدون قناع N95، ومرة أخرى أثناء ارتداء قناع من القماش، ومرة بدون قناع.
ووجد الباحثون أنه لم يكن لدى أي من المشاركين أي مشاكل تتعلق بالسلامة أثناء ممارسة التمرين مع ارتداء أي نوع من القناعات، كما لم تظهر الأجهزة أي تغير في معدل ضربات القلب، أو أي نقص في نسبة الأكسجين في الدم.
ووفقاً للدراسة، فإن السبب الرئيسي لتوقف المشاركين عن الركض هو الشعور بعدم الارتياح بسبب ارتداء القناع.
ولم تشمل الدراسة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو الذين يعانون من مشاكل في القلب، أو الرئة.
ونصح الباحثون الأشخاص الذين يعانون من أي مشاكل صحية بالتحدث مع طبيبهم حول إمكانية ممارسة الرياضة أثناء ارتداء القناع أو بدونه.
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، كانت قد أوصت بأنه يمكن للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد كوفيد-١٩ ممارسة الرياضة في الأماكن المغلقة دون ارتداء قناع.
ويؤكد كامبرت: “هؤلاء الذين لم يتم تطعيمهم، يجب عليهم الاستمرار في ارتداء الأقنعة من أجل سلامتهم، ولكن أولئك الذين تم تطعيمهم ليسوا مُطالبين بارتدائها، حيث أنه لا يُنصح بذلك في الوقت الحالي”.