دراسة تزعم أن دروع الوجه البلاستيكية لا توفر حماية كاملة من “كوفيد-19”
زعمت دراسة أن واقيات الوجه لا توفر أي حماية ضد فيروس كورونا إذا عطس شخص مصاب بالقرب منه دون قناع.
واستخدم الباحثون نماذج الكمبيوتر لتصور انتشار القطرات حول درع الوجه، الناتجة عن العطس البشري من مسافة 3 أقدام (1 متر).
وكُشف عن “حلقات دوامة” تنتج عن العطس تحمل جزيئات معدية إلى درع الوجه، في أقل من ثانية، وتلتصق بحواف البلاستيك.
ويقول الباحثون إنه إذا تزامن توقيت هذه الموجة من جزيئات الفيروس التاجي، مع تنفس مرتدي درع الوجه، فقد يصاب بالعدوى.
ووجدت الأبحاث السابقة أن الدروع غير مجدية أيضا في محاصرة الهباء الجوي، ما يشير إلى أن الشخص المصاب الذي يرتديها ما يزال بإمكانه نشر الفيروس.
واختار العديد من الأشخاص دروع الوجه بدلا من الأقنعة، لأنها أقل تقييدا. كما أنها تسمح للأشخاص برؤية فم الشخص، ما يساعد في قراءة الشفاه والتواصل غير اللفظي، ويفيد الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.
ولا يوجد دليل – وهو “غير محتمل” – على أن دروع الوجه هي وسيلة تحكم فعالة ضد انتقال الهباء الجوي.
كما وجدت ورقة علمية منفصلة نُشرت في يوليو، أن دروع الوجه ليست واقية من “كوفيد-19” مقارنة بالأقنعة.
وزعم الباحثون سابقا أن الدروع تسمح لما يقرب من 100% من القطرات الصغيرة المحمولة جوا، التي يطلقها المرضى المصابون بفيروس كورونا، بالهروب من خلال الأقنعة.
وكشفت محاكاة حاسوبية يابانية أن جميع القطرات المحمولة جوا، التي يقل حجمها عن خمسة ميكرومتر – والتي تم إطلاقها عند التحدث والتنفس – تسربت عبر منطقة الحاجب. ونصف القطرات الأكبر حجما التي يبلغ حجمها 50 ميكرومترا – المنبعثة من السعال والعطس – وجدت طريقها إلى الهواء، ما يشكل خطرا على الآخرين.
وتضيف الدراسة الأخيرة التي أجراها باحثون في جامعة فوكوكا في اليابان، ونشرت في مجلة فيزياء السوائل Physics of Fluids، المزيد من الأدلة المتزايدة ضد استخدام دروع الوجه.
ويوضح مقطع فيديو مثير للقلق نُشر إلى جانب الدراسة، كيف يمكن لتدفق الهواء من العطس أن يشق طريقه حول وداخل واقي الوجه إلى فم الشخص أو أنفه، ما يجعل معدات الوقاية الشخصية عديمة الفائدة دون ارتداء قناع الوجه أيضا.
ونظر الباحثون على وجه التحديد في العطس بسبب خلق ظاهرة تعرف باسم الحلقات الدوامة.
وقال معد الدراسة الدكتور فوجيو أكاجي: “الحلقة الدوامة هي دوامة على شكل كعكة دائرية يتم إنشاؤها عن طريق طرد فوري للسوائل من فتحة دائرية. هذا يشبه حلقات الفقاعات التي تصنعها الدلافين”.
وتلتقط حلقات الدوامة الناتجة عن العطس القطرات المجهرية داخل العطس، وتنقلها إلى الحواف العلوية والسفلية لدرع الوجه.
ويتم استخدام النموذج أيضا للكشف عن طرق لتحسين الدروع الحالية وإنشاء إصدارات ليست معيبة.
وقال الدكتور أكاجي: “نقوم حاليا بتطوير وإظهار العديد من الدروع المحسّنة”.
ونريد أن نساهم في حماية الناس من العدوى، ونعتقد أنه في يوم من الأيام في المستقبل القريب، سيكون العاملون في المجال الطبي قادرين على منع العدوى باستخدام واق للوجه وقناع عادي فقط، أو من الناحية المثالية، باستخدام واق للوجه فقط.