دراسة تكشف علاقة النوم باكتئاب المراهقة والتوتر
المراهقون الذين ينامون أكثر يكونون أكثر قدرة على التكيف وأفضل في التعامل مع الإجهاد والتغيير، وفقا لدراسة صينية حديثة
توصلت دراسة صينية حديثة إلى أن المراهقين الذين يحصلون على قدر أكبر من النوم أثناء الليل أفضل في مواكبة التغيير والضغوط.
وسئل المراهقون المشاركون في الدراسة حول عادات نومهم والمدة التي يستغرقونها حتى بغلبهم النعاس في المساء، وفي الوقت نفسه أجابوا أيضًا لأسئلة حول مرونتهم، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأظهرت الدراسة المنشورة في دورية “سليب ميديسين” (Sleep Medicine)، أن المراهقين الذين لديهم أفضل أنماط النوم هم أيضًا الأكثر مرونة.
وعلى مدار 24 شهرًا، قام الباحثون الصينيون الذين أعدوا الدراسة بجمع البيانات من 840 طالبًا عبر الاستبيانات.
ووجد الباحثون درجات أعلى من المرونة بين المراهقين الذين حصلوا على نوم جيد بشكل متكرر.
وقال الباحثون إن القدرة على النوم بسرعة وعدم قضاء فترات طويلة من الوقت في التقلب على السرير تعد أيضًا علامة جيدة على مستويات عالية من المرونة.
وفي الوقت نفسه، ارتبط اضطراب النوم والاعتماد على قيلولة النهار الرديئة بانخفاض المرونة.
وقام الباحثون بقياس المرونة لدى المراهقين لأنها سمة تسمح لهم بالتكيف مع البيئة المتغيرة بسرعة والتعامل مع مستويات الضغط العالي.
وغالبًا ما يجري تقييمها في دراسات النوم، حيث وجدت الأبحاث السابقة أيضًا أن النوم الجيد يمكن أن يحسن مرونة الشخص.
وقال الباحثون: “تبرز هذه النتائج أهمية التدخلات المدرسية المستقبلية في النوم لتحسين مرونة الطلاب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض التجارب السابقة تعاملت مع فكرة بدء الصفوف في وقت متأخر عن وقت البدء التقليدي.
وأوضحت أن التعديل يناسب بشكل أفضل ساعات الجسم الطبيعية، التي تتغير خلال فترة البلوغ لصالح الليالي المتأخرة والرقود.
ووجدت دراسة نشرت في عام 2018 أن المراهقين في سياتل الذين بدأوا المدرسة في وقت متأخر انتعشوا لاحقًا مع التغيير.
وجربت مدارس في سياتل بدء الفصول الدراسية الساعة 8:45 بدلا من 7:50 في عام 2016، وقيم فعالية هذا التحول باحثون في جامعة واشنطن.
وقام الباحثون بتقييم نشاط ونتائج طلاب الصف العاشر في فصل علم الأحياء في عام 2016، قبل التحول وبعد تنفيذ الخطوة، واكتشفوا لدى الطلاب مستويات أعلى من اليقظة، ودرجات أعلى بنسبة 5% في المتوسط.