دراسة تكشف عن العوامل المحتملة المؤدية لمشكلات “كوفيد-19” طويلة الأجل!
قال باحثون إن مرضى “كوفيد-19” الذين عانوا من خمسة أعراض على الأقل في وقت مبكر هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل طويلة الأمد من الفيروس.
ونشر باحثون في “كينغز كوليدج” لندن، ورقة بحثية ما قبل الطباعة يوم الأربعاء، نظروا فيها إلى العوامل التي يمكن أن تحدد ما إذا كان شخص ما سيظل يعاني من الأعراض بعد تعافيه من “كوفيد-19″، حسبما ذكرت “بي بي سي”.
وحللت الدراسة – التي لم تُراجع من قبل الزملاء – البيانات المبلغ عنها ذاتيا من 4182 مستخدما لتطبيق COVID Symptom Study، الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
ووجد الباحثون أن واحدا من كل 7 مرضى يشعر بالمرض لمدة أربعة أسابيع على الأقل، بينما يعاني نحو واحد من كل 20 من الأعراض لمدة ثمانية أسابيع على الأقل، وفقا لما ذكرته المنصة.
ومن بين علامات الإنذار المبكر لهذه الحالات – التي أُطلق عليها اسم “كوفيد طويل الأمد” – عدد الأعراض التي سُجلت في التطبيق.
وقالت الباحثة الدكتورة كلير ستيفز، لـ”بي بي سي نيوز”: “كان وجود أكثر من خمسة أعراض مختلفة في الأسبوع الأول أحد عوامل الخطر الرئيسية”.
ووجدوا أيضا أن العمر كان عاملا آخر، حيث أبلغ زهاء 10% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما، عن أعراض طويلة الأجل، وفقا لـ CNBC. وقفز الرقم إلى 22% لمن هم فوق 70 عاما.
ويبدو أن الجنس يلعب دورا أيضا، حيث قال التقرير إن النساء في الفئة العمرية الأصغر عانين من “كوفيد طويل الأمد” بمعدل 14.5%، بينما يعاني الرجال في العمر نفسه من الحالة، بنسبة 9.5%.
وقالت ستيفز: “رأينا من البيانات الأولية التي خرجت أن الرجال كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض خطير للغاية، وللأسف للموت من “كوفيد”. ويبدو أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس “كوفيد طويل الأمد””.
وقال الباحثون إنهم استخدموا البيانات لإنشاء نموذج يتنبأ بشكل صحيح بحالات “كوفيد طويل الأمد”، نحو 69% من الوقت.
وأضافت ستيفز: “نعتقد أن هذا سيكون مهما حقا لأنه بعد ذلك يمكننا تحديد هؤلاء الأشخاص، وربما منحهم استراتيجيات وقائية، ولكن أيضا بشكل حاسم، متابعتهم والتأكد من حصولهم على إعادة التأهيل التي يحتاجون إليها”.