دراسة كندية تقدم بيانات قد تحدد من هم الأقل عرضة للإصابة والوفاة بفيروس كورونا
توصلت دراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم ربما كانوا الأقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا بنسبة 12% مقارنة بأنواع الدم الأخرى.
كما تكشف النتائج أن أولئك الذين لديهم فصيلة دم سلبية (O- أو A- أو B- أو AB-) هم، في المتوسط، أقل عرضة بنسبة 21% للإصابة بالفيروس مقارنة بالأشخاص ذوي النوع الإيجابي.
والأفراد ذوو النوع O أو الدم السلبي أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة أو الوفاة بنسبة 13% و19% على التوالي.
وتقول الدراسة إن حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص (13%) ممن يحملون O-، هم أقل عرضة للإصابة بالعدوى بنسبة 26% و28% أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة أو الوفاة.
ودرس باحثون من معهد العلوم التقويمية السريرية في تورنتو 225556 شخصا أجروا فحصا للدم بين عامي 2007 و2019 ومسحة “كوفيد-19” هذا العام.
وكل شخص لديه نوع من بين أربعة أنواع من الدم، إما A أو B أو AB أو O ويعتمد الاختلاف في مجموعات الدم على وجود أو عدم وجود ملحقات محددة على خلايا الدم الحمراء تسمى المستضدات. ووجود أو عدم وجود هذه المستضدات هو ما يحدد نوع فصيلة الدم للشخص.
وحلل الباحثون السجلات الطبية لأكثر من 225 ألف مشارك خضعوا لاختبار فصيلة الدم ABO واختبار SARS-CoV-2، ومن بين هؤلاء، كان 36.3% من فصيلة الدم A، و4.5% لديهم AB، و14.9% لديهم B، و44.3% لديهم نوع O.
وأخذ التحليل الإحصائي في الاعتبار جميع المتغيرات والأمراض المصاحبة الأخرى، ووجد أن الخطر النسبي لعدوى SARS-CoV-2 أعلى بنسبة 15% في النوع AB مقارنة بالنوع A.
كما وجد الباحثون أن احتمال الإصابة بالعدوى في النوع O أقل بنسبة 5% مقارنة بالنوع A، ولكن عند مقارنتها بجميع فصائل الدم، فإن هذا يزيد إلى نسبة 12%.
وكتب الباحثون: “كان هناك 1328 حالة إصابة بـ COVID-19 مصحوبة بمرض شديد أو وفاة، مع احتمالية أعلى بين فصائل الدم AB وB بالإضافة إلى أولئك الذين لديهم Rh+ (نظام الزمرة الدموية الريسوسية الإيجابي)”.
والأشخاص الذين يملكون فصيلة الدم B معرضون بنسبة 21% للإصابة بمرض خطير بعد الإصابة بـ”كوفيد-19″، من أولئك المالكين للفصيلة A.
وفي هذه الدراسة، التي أجريت ضمن نظام رعاية صحية شامل مع اختبار SARS-CoV-2 على نطاق واسع، ارتبطت مجموعات الدم O والنظام الدموي Rh− بانخفاض طفيف في خطر الإصابة بعدوى SARS-CoV-2 وكذلك مرض “كوفيد-19″ الشديد أو الموت منه”، وفقا لنتائج الدراسة المنشورة في مجلة Annals of Internal Medicine.
وتتوافق النتائج مع بحث سابق من الصين وجد تأثيرا وقائيا مماثلا لبعض أنواع الدم.
وقام الباحثون بتقييم 2173 شخصا تم تشخيص إصابتهم بالفيروس التاجي، بما في ذلك 206 أشخاص ماتوا بعد الإصابة بالفيروس، من ثلاثة مستشفيات في هوبي.
وقارن الأكاديميون بيانات مرضى ووهان المصابين بـ 3694 شخصا غير مصاب في نفس المنطقة.
ومن بين 206 مرضى ماتوا، كان 85 منهم يملكون فصيلة الدم A، وهو ما يعادل 41% من جميع الوفيات.