دعوات شعبية لحماية أحياء في الخرطوم بحري من انتهاكات «الدعم السريع»
الخرطوم ــ صقر الجديان
تصاعدت الدعوات وسط أحياء عريقة في الخرطوم بحري – شمال العاصمة السودانية- لحمايتها من انتهاكات ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المواطنين.
واستعملت مكبرات الصوت في مسجد الحضراب بضاحية شمبات ، الاثنين، لدعوة شباب المنطقة للاستعداد للدفاع عن الأهالي ومحاربة تعديات وانتهاكات قوات الدعم السريع.
وقالت لجنة طوارئ شمبات إن أفراد من الدعم السريع حاولوا، فجر الاثنين، اختطاف فتاة من منزلها واحتجاز أطفال صغار تحت تهديد السلاح.
ولجان الطوارئ هي جزء من لجان المقاومة التي تولت التصدي للحكم العسكري طوال الأشهر الماضية.
وطالبت اللجنة شباب المنطقة بالاستعداد للدفاع عن أعراضهم وممتلكاتهم حال استمرار الانتهاكات.
ولا يزال القتال الشرس، المندلع بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل المنصرم، مستمرًا مع ازدياده ضراوة في ظل عدم وجود ضغوط قوية على الطرفين لإيقاف القتال.
والأحد، اختطفت قوات الدعم السريع فتاتين من حي الحلفايا شمالي الخرطوم بحري، قبل أن يتم إرجاعهن بعد نحو خمس ساعات في أعقاب احتجاجات كبيرة لأهالي المنطقة.
وشكل المواطنين في الحلفايا يوم الاثنين لجنة من أهل المنطقة لمخاطبة قادة الدعم السريع المتواجدين في الارتكازات وإبلاغهم بالانتهاكات والتعدي والترويع الذي يمارسه منسوبيهم.
وقال عضو في اللجنة لـ “سودان تربيون”، إن “أهالي المنطقة قرروا الاصطفاف بشكل أقوى ضد الانتهاكات مع تفعيل المنابر ومكبرات الصوت في المساجد للتبليغ وتنبيه المواطنين حال أيّ طارئ”.
وأشار إلى أن الأهالي قرروا، بعد عقدهم اجتماعًا، إغلاق جميع الشوارع الداخلية لأحياء المنطقة السكنية، عدا شارعين لتسهيل انسياب الحركة والخدمات.
ونشطت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم في تشكيل غرف طوارئ في الأحياء السكنية، خاصة برصد الانتهاكات ضد المدنيين وتقديم خدمات الإغاثة والعلاج لهم في ظل تعطل مؤسسات الدولة ومعظم المستشفيات.
وأفاد بأن الأهالي يحاولون إقناع قادة قوات الدعم السريع بعدم وجود مواقع إستراتيجية عسكرية في المنطقة تشكل لهم كسبًا يجبرهم على التواجد فيها، بجانب توضيح معالم وجغرافية الحلفايا باعتبارها أحياء سكنية.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات فظيعة، تشمل القتل والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي وطرد المدنيين من منازلهم واحتلالها والسيطرة على منشآت مدنية.