دعوات للاستعانة بفريق دولي في دفن الجثث تحت إشراف النيابة
الخرطوم – صقر الجديان
طالب تجمع أسر المفقودين ومبادرة مفقود بتعليق عمل لجنة سيادية لدفن الجثث المتكدسة بالمشارح والاستعانة بفريق دولي متخصص في الطب الشرعي ليعمل على تشريحها تحت إشراف النيابة المختصة.
وأرسل التجمع والمبادرة، مذكرة قانونية، الخميس، إلى عضو مجلس السيادة ورئيس لجنة الطوارئ الصحية عبد الباقي عبد القادر في أعقاب تكوينه لجنة لدفن الجثث المتراكمة.
وقالت المذكرة، التي حصلت عليها “شبكة صقر الجديان”؛ إن تجمع أسر المفقودين ومبادرة مفقودة يُطالبون بـ “تعليق قرار تشكيل لجنة لدفن الجثث”
ودعت إلى “الاستعانة بفريق دولي متخصص في الطب العدلي تحت إشراف لجنة التحقيق حول اختفاء الأشخاص التابعة للنيابة العامة”، على أن تُمنح الأخيرة صلاحيات واسعة تضمن عدم تدخل الجهات الأخرى في أعمالها.
وتتحدث مبادرة مفقود عن فقدان عشرات الأشخاص عقب فض اعتصام حول قيادة الجيش في 3 يونيو 2019، إضافة إلى إخفاء قسري لآخرين يعتقد أنهم شاركوا في الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ ديسمبر 2018.
وقالت المذكرة إن سبب تراكم الجثث في المشارح هو إرتباطها باحداث جنائية وتراجع الطب العدلي في البلاد، مما دعا لجنة التحقيق حول اختفاء الأشخاص الاستعانة بفريق ارجنتيني رفضت النيابة العامة منحه إذن لدخول مشرحة مستشفى الأكاديمي.
وأشار إلى أن رفض النيابة أضاع جهود كان يمكن أن تنتهي بإصدار دليل يمكن الأطباء من التعامل مع جثث المشارح بما يحقق الأغراض الطبية وللقانونية، خاصة وأن “الجثث مرتبطة بقضايا جنائية مشتبه بها في أحداث فض الاعتصام ومفقودين في أحداث أخرى”.
وفي يوليو 2021، وصل البلاد فريق ارجنتيني من خبراء انثرلوجيون وطب شرعي، بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لمساعدة المحققين الوطنيين في بعض الجرائم بطلب من لجنة اختفاء الأشخاص.
وعاين الفريق مقبرة جماعية يُرجح أنها تضم ضحايا عملية فض الاعتصام، إضافة إلى مقبرة أخرى دُفن فيها رفاة طلاب جرى قتلهم أثناء فرارهم من معسكر تدريبي في 1998، لكن النيابة العامة عرقلت عملهم.
وقالت المذكرة إن اللجنة السيادية تضم من يخضعون للتحقيق حول اختفاء الأشخاص وبعضهم قيّد ضده دعوى جنائية “مما يقدح في نزاهتهم”.
وأشارت إلى أن اللجنة المعنية بدفن الجثث اُستبعدت منها لجنة التحقيق حول اختفاء الأشخاص لتُشرف على عملية الدفن، كما لم تضم ممثل لأسر المفقودين؛ علاوة على وجود تلاعب في تقارير التشريح سابقًا دون ظهور نتائج التحقيق حول هذا الأمر.
وأقرت النيابة في وقت سابق بوجود تلاعب في تقرير تشريح جثة بهاء الدين الذي اغتيل في مقر تابع لقوات الدعم السريع وجثمان محمد إسماعيل “ود عكر” الذي تعرف عليه رفاقه في مشرحة مستشفى الأكاديمي بعد ثلاث أسابيع من اختفاءه.