دعوات لوقف الإثراء غير المشروع للمسؤولين عن جرائم العنف بالسودان
الخرطوم – صقر الجديان
أطلقت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” نداءا عاجلا لاتخاذ إجراءات دولية لوقف تدفق الأموال غير المشروعة وأنماط الاقتصاد التي تساهم في الإثراء غير المشروع للمسؤولين عن جرائم العنف.
واختتمت بالعاصمة الكينية نيروبي الخميس جلسات مؤتمر التضامن النسوي الأفريقي مع السودان الذي رمى لتسليط الضوء على العنف والانتهاكات والجرائم التي وقعت خلال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت المديرة الإقليمية لشبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” هالة الكارب في مؤتمر صحفي بختام المؤتمر إنه من الضروري إدارة حوارات بين جميع النساء تتجاوز التباينات للذهاب إلى الأمام عبر أجندة واحدة.
واكدت ضرورة خلق مجموعات وأجسام نسوية للحديث عن الواقع ورصد حجم الفظاعات حتى تصل لكل العالم، فضلا عن التواصل مع كل الجهات.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى تأسيس محكمة للتعامل مع جرائم الحرب المرتكبة مع التركيز على العنف ضد النساء والفتيات لضمان تحقيق العدالة والتعامل بجدية مع قضايا العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي وتناوله في العملية السياسية باعتباره قضية جوهرية بما في ذلك المحاسبية والعدالة الانتقالية وجبر الضرر.
كما طالب بـ ” اتخاذ إجراءات دولية لوقف تدفق الأموال غير المشروعة وأنماط الاقتصاد التي تسهم في الإثراء غير المشروع للمسؤولين عن جرائم الحرب”.
وأكد كذلك ضرورة وضع آليات حماية تراعي النوع الاجتماعي وتضمن وصول المساعدات الإنسانية للناجين والمتضررين من الحرب، كما تضمن عدم قمع وإرهاب أصوات ومطالبات النساء والمجتمع المدني.
وطالب البيان بوقف فوري للعدائيات تتم مراقبته مع اتخاذ إجراءات عملية في حالة انتهاك وقف العدائيات من قبل آليات دولية وإقليمية.
وشدد على ضرورة التنفيذ العاجل لقرار بعثة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للتحقيق في الفظائع التي وقعت أثناء الحرب، كما يجب على البعثة مراعاة النوع الاجتماعي واستشارة المنظمات التي تقودها النساء لتقديم الدعم وتوثيق الانتهاكات على الأرض.
وناشد الاتحاد الأفريقي لاتخاذ اجراءات فورية وحاسمة بما في ذلك التدخلات الدبلوماسية التي تهدف إلى تسهيل وقف الأعمال العدائية وإنشاء بعثة للتحقيق في جرائم الحرب.
وشدد على تحميل المجموعات المسلحة المسؤولية عن الانتهاكات الجماعية وتجنب منحها الحصانة كصفقة للاستقرار قصير الأجل مما يؤدي إلى استمرار دوائر النزاع الدامي.
وأشار إلى ضرورة مشاركة النساء والمجموعات الفاعلة والقيادية في كل مراحل العمليات السياسية المتعلقة بفض النزاعات والسلام في السودان إلى جانب توفير تمويل مستدام للمجتمع المدني ومنظمات حقوق النساء العاملة في مناطق النزاعات وفي وسط مجتمعات اللاجئين والنازحين.
وناقش المؤتمر الذي انعقد لمدة يومين بالعاصمة الكينية أهمية وصول النساء وأجندتهن إلى موضع صنع القرار واتاحة مساحة لمناقشة الأوضاع والسياسات التي أدت لقيام الحرب؛ حيث ارتبط الصراع على السلطة والتمسّك بها في السودان بارتكاب الانتهاكات وجرائم العنف الجنسي وتقنين ثقافة الإفلات من العقاب ومكافأة الجناة ومجرمي الحرب.