أخبار السياسة المحلية

دعوات نسوية لعقد اجتماع مع المانحين لحسم فوضى توزيع المساعدات

الخرطوم – صقر الجديان

اقترحت مجموعات نسوية سودانية عقد اجتماع عاجل مع ممثلي المنظمات الاممية لمناقشة معوقات الدعم والاغاثة ومواجهتهم بحقيقة التقصير في تلبية احتياجات المتأثرين بالحرب التي تدور لأكثر من ثمانية أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وانتظم حراك اسفيري لعدد من الاجسام النسوية تأييدا واحتفالا بحملة الـ 16يوما لإنهاء العنف ضد المرأة.

وانعقدت ظهر السبت ندوة لمبادرة لا لقهر النساء تحت عنوان “أرضا سلاح نقولها نحن النساء”.

وكانت السلطات الامنية بود مدني منعت اقامة تلك الندوة مرتين على التوالي بحجة انها تدعو لوقف الحرب ما يتعارض مع موقف الولاية الداعم للجيش السوداني.

وابرزت مدير المنظمة السودانية للبحث والتنمية (سورد) عائشة الكارب خلال مخاطبتها الندوة حزمة معوقات تواجه العمل الطوعي بالبلاد ممثلة في قمع السلطات المتزايد للمتطوعين.

واتهمت جهاز الأمن والاستخبارات العسكرية بالسيطرة الكاملة على الدعم المقدم من الجهات المانحة، مشيرة الى ما قالت انها حالة عداء سافر يحاك ضد المبادرات النسوية وعرقلة العمل وسط النساء.

وابانت ان الأمم المتحدة متماهية مع ذلك الوضع، إضافة إلى انها تفرض العمل من خلال السلطات الحكومية.

ولفتت الكارب الى تكوين منظمات موالية للحكومة وأنصار النظام السابق بجانب التعاقد مع منظمة واحدة، وسيطرة مفوضية العون الانساني وتوابعها في اجهزة الامن والاستخبارات العسكرية على دعم المنظمات.

وتحدثت الكارب عن مقترح لدعوة ممثلي المنظمات الأممية لمناقشة الدعم والاغاثة ومواجهتهم بما يدور في هذا الامر بالإضافة الى مخاطبة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية “اوتشا” حول تنسيق العمل الإنساني.

وطالبت الكارب التصدي من خلال وقفة صلبة على مستوى المقاومة والتأثير على المنظمات المانحة، وأضافت يتم خنق المنظمات الوطنية واغراقها بالإجراءات التعسفية والهجوم على المبادرات في ولاية الجزيرة باعتبارها الاكبر من حيث عدد النازحات.

وقالت الكارب إن الحكومة تعمل على تهديد النازحين واللاجئين في معسكرات الإيواء بإخلاء المراكز بحجة فتح المدارس، ولفتت الى مخاطبتها مراكز الإيواء ومنحهم مهلة شهرين لإخلاء المدارس.

وأكدت عدم َوجود اي معلومات تتعلق بالنساء المستضافات من الأسر مشيرة الي عمل دراسات تلقى الضوء على أوضاعهن، ووضع خطة مناصرة لهن.

وكشفت الكارب عن وجود حالات اغتصاب للنازحات داخل مراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة.

من جانبها قالت الناشطة ويني عمر خلال الندوة ان حالات العنف الجنسي هي جزء من عمل المليشيات، وأكدت أن النساء واصلن حياتهن بشكل عادي بعد تعرضهن للعنف الجنسي في الجنينة بغرب دارفور دون تلقى العلاج والدعم الطبي، فضلا عن الاذلال الذي تواجهه النساء، ونماذج زواج الطفلات في مناطق تمركز قوات الدعم السريع للأسر الموجودة في الخرطوم داعية لحماية هؤلاء الفتيات

واعتبرت عمر ان الحرب خلقت هشاشة وعرضت النساء للعنف الاقتصادي، بجانب تأثيرها الكبير على القطاع غير المنظم.

ووصفت عمر العمل المناهض للحرب بالضعيف وحملت مسؤوليته للمجتمعات التي تعمل في قضايا النساء وقالت إن مؤسسات الدولة الجيش والشرطة تعيق عملهن.

وقالت عضو الاتحاد النسائي السوداني شادية احمد خلف الله انه لا توجد اي معالجات للعنف الاقتصادي وأشارت إلى أنه يتم زواج صغار السن ويزيد الضغط عليهن.

واعتبرت رفض العنف ضد النساء لا يتعدى مرحلة اصدار البيانات الادانة والشجب، لافتة الى أن عدم وجود آلية رسمية لحماية النساء هي أكبر نقاط الضعف في العمل النسوى.

من جانبها وصفت رئيسة مبادرة لا لقهر النساء أميرة عثمان الوضع المجتمعي بعد الحرب بالخطير مطالبة بوضع حد لما يحدث بشأن تجنيد واستغلال النساء.

وفي السياق نفسه طالب ملتقى نساء دارفور في بيان أصدره احتفالا بحملة الـ 16 يوما بإنشاء محكمة خاصة للعنف برئاسة قاضيات ومحاميات سودانيات.

وحرض على تنفيذ القانون ضد مرتكبي جرائم العنف الجنسي والانتهاكات ضد النساء سيما في دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى