دواء بريطاني لعلاج أشد أنواع سرطان الثدي عدوانية
كشفت دراسة بريطانية حديثة عن عقار حدّده الأطباء حديثاً يمكن أن يعالج آلاف النساء اللاتي يعانين من نوع عدواني من سرطان الثدي.
وحدد معهد أبحاث السرطان بلندن (ICR)، الذي أجرى الدراسة، علاج “سرطان الثدي الثلاثي السلبي” (TNBC) عقارًا معتمدًا بالفعل لسرطان الثدي، الذي يمكن استخدامه لعلاج خُمس المصابات بـTNBC.
واكتشف الباحثون في الدراسة، التي تمولها مؤسسة الأبحاث والرعاية الخيرية “Breast Cancer Now”، طريقة لتحديد أورام TNBC التي من المرجح أن تستجيب لمثبطات CDK4 / 6 مثل عقار “بالبوسيكليب” palbociclib.
سنوياً، يُشخَّص نحو 55 ألف امرأة بسرطان الثدي في بريطانيا، وتعاني واحدة تقريباً من كل 5 نساء منهن “سرطان الثدي الثلاثي السلبي”، ويودي هذا المرض بحياة نحو 11 ألفاً و500 امرأة كل عام.
نقل موقع “فارما تايمز” PharmaTimes المتخصص أن فريق البحث فحص 200 من أكثر الجينات التي يتم تغييرها بشكل متكرر في سرطان الثدي، لتقييم كيفية تأثير التغيرات في هذه الجينات على قدرة السرطان على النمو.
ووجد باحثو المعهد أن خلايا TNBC ذات التعديلات التي تسببت في انخفاض مستويات بروتين CREBBP يمكن أن تنمو بقوة أكبر وبمعدل أسرع.
باستخدام قاعدتي بيانات كبيرتين للمرضى لمزيد من التحقيق في دور انخفاض مستويات الورم CREBBP، وجد الفريق أيضًا أن هذا مرتبط بضعف بقاء مرضى TNBC.
إضافة إلى ذلك، تحدث المستويات المنخفضة من CREBBP أيضًا في عدد من السرطانات الأخرى بما في ذلك سرطان الرحم والمبيض وبعض سرطانات الرئة والمثانة، ما يشير إلى الدور الحيوي الذي يلعبه في تطور الورم أو نموه.
بشكل حاسم، وجد الباحثون أنه عندما تكون مستويات هذا البروتين منخفضة، فإن الخلايا السرطانية تغير طريقة تكاثرها من خلال الاعتماد بدلاً من ذلك على البروتينات CDK4 وCDK6، يمكن منعها بواسطة مثبطات CDK4 / 6.
حاليًا، يستخدم palbociclib في المملكة المتحدة لعلاج بعض سرطانات الثدي الثانوية أو النقيلية.
وقالت راشيل ناتراجان، رئيسة فريق علم الجينوم الوظيفي في شركة معهد أبحاث السرطان في لندن: “اختبر فريق البحث فعالية هذا الدواء في الخلايا السرطانية مع تغيرات CREBBP في المختبر وفي الفئران”.
وأضافت أن فريق البحث وجد أن الدواء كان فعالًا حتى عند اختباره على خلايا TNBC القياسية المقاومة للعلاج الكيميائي والتي تفتقر إلى CREBBP.
وأضافت: “كانت النتائج التي توصلنا إليها ممكنة فقط لأننا استخدمنا نموذجًا مبتكرًا يتضمن نمو أورام مصغرة ثلاثية الأبعاد في المختبر، لنعكس عن كثب كيفية تطور الأورام في الجسم”.