مقالات الرأي

دور أندية كرة القدم السودانية في المجتمع

معتز كبير 

منذ أن ظهرت كرة القدم في بلاد الإنجليز، إنتشرت بصورة سريعة وكبيرة وأصبحت اللعبة الشعبية الأولي في العالم.

تمكنت كرة القدم من سحر وآسر قلوب الجميع كبارا” وصغارا”، رجالاً ونساءا، سياسيين على مختلف ميولهم، وأحبها الوزير والغفير. أكثر ما يميزها وجعل الكل مرتبط بها وينجذب إليها هو أن تطبيقها لا يقتصر على مكان وزمان أو شكل.

في السودان كرة القدم هي أكثر الرياضات إهتماماً من قبل المجتمع السوداني وتسليط الضوء الإعلامي عليها متزايد بشكل كبير، وتفرد لها الصحف السياسية المساحات الواسعة إلى جانب الأعداد الكبيرة من الصحف الرياضية التي لا توجد لها مثيل في آي دولة أخري، كل ذلك يجعلها جاذبة للشركات الراغبة في الإعلان والرعاية.

كرة القدم عموماً (أصبحت صناعة) عائداتها المالية تأتي من جماهير محبي الأندية واللعبة وأيضاً من الرعايا من قبل الشركات والإعلانات في الميديا ولكن ما يهمنا في هذه المقال هو (المجتمع) الذي يمثله جمهور كرة القدم.

كرة القدم أصبحت ليست مجرد لعبة فقط وليست فوز وخسارة، وأصبح دورها لا يقتصر على الملعب فقط فهو يتعدي ذلك وبكثير.

اهم حالة في منافسات كرة القدم هي (الفوز) وفوز فريقك في آي رياضة هو مصدر سعاده لك ولجميع محبي ناديك، والسعادة مرتبطة دائماً بما يقدمة المرء من أفراح، وستكون الأفراح أكبر وأشمل عندما تتوسع وتخرج من دائرة الفوز والتأهل داخل المستطيل الأخضر إلى رحاب أخري خارجه.

فماهو دور أندية كرة القدم السودانية في المجتمع السوداني وهل ساهمت فيه، وكيف ستساهم؟

إنشاء مؤسسات خيرية للأندية تكون أداة فاعله بدورها الوجودي الكبير في المجتمع ويتم عبر هذه المؤسسات المساهمة في تنفيذ وتطوير الأهداف ذات الطبيعة الإنسانية والثقافية والتعليمية التي من أجلها قامت هذه المؤسسات.

تكون هذه الأهداف هي ترسيخ لقيم الأندية وقيم الرياضة، وأن الرياضة أداة تربوية قادرة على التغيير والمساهمة في تنمية المجتمعات وليس فقط في تنمية من يمارسونها.

كرة القدم (ساوت) بين كل المجتمعات، ولكن بإنشاء المؤسسات الخيرية بذلك (تعدل) وتكون أكبر عامل مساعد ومساهم في الإندماج والإنخراط الإجتماعي لصالح كل الذين يعانون لأي نوع من أنواع المعاناة أو التهميش الإجتماعي ونشر التحابب والتعاضد، وكل الجوانب التوعوية والثقافية المتعلقة بثقافة المساهمة والمشاركة في المجتمعات.

لن يكون صعباً على هذه الأندية وبالذات الجماهيرية منها (الهلال والمريخ) المساهمة ولو بجزء بسيط في المجتمع، ولن يكون صعباً عليها توفير الدعم لهذه المؤسسات من الإعلانات، وتبرعات أو الرعاية من قبل شركات محلية ودولية، وبشكل خاص من جماهير ومحبي الأندية التي ساهمت وتساهم بمساهمات فردية يعبرون بها عن مدي حبهم وصلاتهم بأنديتهم وتعزيز تكافلهم مع مجتمع النادي.

وتكون برامج ونشاطات تلك المؤسسات الخيرية ليست مقتصره على الأنشطة الرياضية فقط، بل تكون الأنشطة التعليمية والثقافية، والأنشطة التأهيلية والإجتماعية هي الرئيسية فيها، وبالإمكان أن يتعدي ذلك إلى عمل مذكرات تفاهم مع المؤسسات الدولية للمساهمة في الأنشطة الإنسانية الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى