رئيسة مجلس الأمن قلقة لاستخدام العنف ضد المتظاهرين بالسودان
السفيرة النرويجية، منى جول، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس، توقعت أن يعقد الأخير قريبا جلسة خاصة لبحث الوضع هناك..
نيويورك- صقر الجديان
أعربت رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة النرويجية مني جول، عن “القلق العميق إزاء العنف المستخدم ضد المتظاهرين السلميين بالسودان”، متوقعة أن يعقد المجلس قريبًا جلسة خاصة لبحث الوضع هناك.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها السفيرة النرويجية للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بمناسبة تولي بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن الدولي لشهر يناير/كانون الثاني الجاري.
وقالت رئيسة المجلس للصحفيين: “أعتقد أنه من المحتمل تماما أن يكون لنا (في مجلس الأمن) اجتماع قريب بشأن الوضع في السودان خاصة وأن الموقف يتطور ويتدهور بسرعة”.
وأردفت: “نحن قلقون للغاية من العنف المستخدم ضد المتظاهرين السلميين .. ونحن مستمرون في دعوة وحث العسكريين والقادة في السودان على الجلوس معا والتوصل إلى طريق للمضي قدما”.
وتابعت: “من المؤكد أننا نراقب الوضع عن كثب وسنرى ما يمكن لمجلس الأمن أن يفعله لتعزيز جهود الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)”.
والإثنين، أفادت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) بسقوط 3 قتلى و108 جرحى خلال احتجاجات في العاصمة الخرطوم الأحد، ما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ بدء المظاهرات في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الأحد، استقالته من منصبه على خلفية الأزمة السياسية بالبلاد، قائلا: “قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال وأرد الأمانة للشعب السوداني”.
وجاءت استقالة حمدوك، عقب ساعات قليلة من احتجاجات شهدتها الخرطوم قتل خلالها 3 أشخاص وجرح 108 آخرون بحسب لجنة “أطباء السودان” (غير حكومية).
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.