رئيس الجبهة الثورية يزور الشيخ الياقوت ويسلمه نسخة من اتفاق السلام
الخرطوم – صقر الجديان
سلم رئيس الجبهة الثورية نسخة من اتفاق السلام مع الحكومة السودانية الى الشيخ محمد الياقوت أحد أبرز قادة الطرق الصوفية بمقر اقامته جنوب العاصمة الخرطوم.
ووصل الهادي إدريس برفقة عدد من أعضاء الجبهة الثورية الى منطقة الشيخ الياقوت جنوب خزان جبل أولياء السبت وذلك في إطار “بناء وتعزيز العلاقات مع كافة مكونات المجتمع المختلفة في عموم أرجاء البلاد”.
وقال رئيس الغرفة الإعلامية لحركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي، أحمد آدم أحمد المهدي، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن إدريس قدم خلال لقائه الشيخ الياقوت تنويرًا عن اتفاق السلام وسلمه نسخة من اتفاق السلام مبديًا أمله في “أن يصل السلام إلى مبتغاه دون إقصاء لأحد”.
ويتمتع الشيخ الياقوت بمكانة رفيعة وسط الاف المريدين وتعزز صيته حين بادر باستضافة 1200 من طلاب إقليم دارفور بجامعة بخت الرضا في يوليو 2017، عقب تقديمهم استقالات جماعية احتجاجًا على سلوك وصفوه بالعنصري مارسته ضدهم إدارة الجامعة.
ومنع جهاز الأمن آنذاك الطلاب دارفور من دخول الخرطوم، كما منع أهالي قرية الشيخ الياقوت من تقديم المساعدة لهم حيث كان يحاصرهم، وذلك قبل أن يستقبلهم الشيخ الياقوت في قريته ويتم نزع فتيل الأزمة بترحيلهم الى ولايات دارفور المختلفة.
وعبّر الهادي إدريس عن تقديره لرجل الدين الياقوت “باعتباره أحد رجالات الطرق الصوفية الحكماء واحترامه للإسلام الصوفي المعتدل المحافظ على عكس الإسلام السياسي المتشدد”.
وأعلن رئيس الجبهة الثورية عن دعمه لمبادرة الشيخ الياقوت للسلم الاجتماعي، خاصة وأنها صادرة من رجل “يعتبر من الأطراف المحايدة غير المسيسة والحائزة على قبول الجميع”.
وطرح الشيخ الياقوت في مارس 2020، مبادرة للسلام بغرض خلق حالة من الوحدة الاجتماعية والتوافق الوطني حيال القضايا المختلف عليها، وهي أقرب للصلح الاجتماعي من السياسي.
يشار الى ان وفد الجبهة الثورية الذي زار الشيخ الياقوت ضم أيضا رئيس حركة تحرير” كوش” محمد داؤود بنداك الذي أعلنت قيادات في الحركة قبل أيام عزله من منصبه.
وخاطبت القيادة الجديدة للحركة بقيادة أسامة دهب رئاسة الجبهة الثورية والوساطة الجنوب السودانية لاعتماد التغيير الذي طال الحركة.
ولم تعلق الجبهة الثورية التي يرأسها الهادي ادريس على هذه الخطوة التي وصفها داؤود بالانقلاب والتآمر، بينما فسرت مصادر متطابقة ظهور رئيس حركة كوش بمعية رئيس الجبهة الثورية على أنه عدم اعتراف بالتغيير الجديد.