رئيس الجبهة الثورية يزور دارفور للمرة الأولى عقب توقيع اتفاق السّلام
الخرطوم – صقر الجديان
تُعد هذه الزيارة الأولى ، لقادة من الجبهة الثورية السودانية ، بعد وصولهم الخرطوم ، في منتصف شهر نوفمبر الماضي.
يبدأ غداً السبت ، وفد رفيع المستوى من قيادات بالجبهة الثورية ، زيارة هي الأولى لإقليم دارفور ، غربي السودان ، بعد أكثر من 3 أشهر ، على توقيع اتفاق سلام ، مع الحكومة الانتقالية.
ووقعت الحكومة الانتقالية ، و الجبهة الثورية ، وهي تحالف مسلح ، اتفاقاً في جوبا ، عاصمة جنوب السودان ، العام الماضي ، على أمل تحقيق سلام ، بعد عقود من نزاعات مسلحة ، في إقليمي دارفور ، والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
ويترأس الوفد المتوجه ، إلى مدينة الفاشر ، عاصمة ولاية دارفور ، بحسب سونا ، رئيس الجبهة الثورية وحركة جيش تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي ، الهادي إدريس ، إلى جانب ، رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر أبوبكر حجر ، ورئيس التحالف السوداني ، خميس عبد الله أبكر.
وقال متحدث باسم الجبهة الثورية ، جمال عبد الحليم النور ، إن وصول قادة الجبهة الثورية ، إلى شمال دارفور ، يأتي بغرض التبشير باتفاقية “سلام السودان” ، وتمليك الاتفاقية للمواطنين ، إيذانا بتطبيقها على الأرض.
وعزا النور ، في تصريحات صحفية ، تأخر وصول وفد الجبهة الثورية ، والحركات الأخرى إلى الإقليم ، إلى البطء الذي لازم تنفيذ الجدول الزمني للاتفاقية. إلى جانب ، بعض الجوانب الإجرائية، وما قال إنها تحديات وتعقيدات تواجه الموقعين مِن قِبَل من وصفهم بالممانعين لعملية السلام.
وأضاف ، أن برنامج الزيارة سيتضمن استقبالا رسميا وشعبيا للوفد ، ولقاءً جماهيريا. وأعلن ، أن الوفد سيبدأ مباشرة ، زيارات إلى المحليات الأكثر تضررا من الحرب ، بجانب زيارة معسكرات النازحين ، بجميع ولايات دارفور.
بدء الترتيبات الأمنية
وكشف النور ، أن الجبهة الثورية ، بدأت في الخطوات العملية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية ، بدءا بتشكيل القوة الوطنية لحفظ الأمن والسلام بدارفور ، والتي تتألف من (12 ألف) جندي ، تضم القوات العسكرية، والشرطية، وحركات الكفاح المسلح.
وأشار ، إلى أن القوة سيتم تشكيلها على عقيدة وطنية لحماية السلام والأمن بدارفور ، مبينا أن الاتفاقية قد نصت ، على أن يتم تسنم القيادة فيها بالتناوب ، بين القوات المشتركة ، إلى أن يتم دمج مقاتلي حركات الكفاح المسلح ، في جيش واحد بعد أربعين شهرا من عمر الاتفاقية.
وأكد عزمهم ، على نزع السلاح من أيدي جميع المواطنين ، حتى يتحقق الاستقرار الأمني المنشود.