رئيس الوزراء السوداني في زيارة تاريخية لمشروع الجزيرة
الخرطوم – صقر الجديان
من المقرر ان يزور رئيس الوزراء، السوداني، عبدالله حمدوك، اليوم الاحد، مشروع الجزيرة، للاحتفال ببدء حصاد قمح الموسم الشتوي.
في زيارته لمشروع الجزيرة، اليوم الاحد، سيعلن رئيس الوزراء، السوداني، عبدالله حمدوك، سعرا تركيزيا جديدا لمحصول القمح.
وأكد حمدوك، في خطابه خلال الحملة القومية لتأهيل مشروع الجزيرة بالخرطوم، السبت، أن الزراعة تمثل حجر الأساس نحو التنمية المستدامة.
وشدد على ضرورة قيام اقتصاد يرتكز على القطاعين الزراعي والصناعي.
لاسيما وأن السودان به موارد لا تحصى ولا تعد من مياه وأراضي زراعية وثروة حيوانية والمعادن.
وأوضح أن تدشين الحملة القومية لتأهيل وتطوير مشروع الجزيرة تمثل حدثاً تاريخياً هاماً على طريق الثورة.
وانها ثمرة لتضحيات الشهداء والثوار والعمال والمزارعين والطلاب دون تقاعس أو استسلام للإحباط والقهر الذي مارسه النظام البائد.
وقال رئيس الوزراء أن مشروع الجزيرة منذ العام 1925 ظل العمود الفقري للقطاع الزراعي الذي يمثل ركيزة الاقتصاد السوداني.
وذلك من حيث إنتاج المحاصيل الزراعية ودعم الصادرات والميزان التجاري للبلاد.
بجانب توفير وظائف في الحقول والصناعة المرتبطة بالمشروع إبتداءاً بالمحالج وحتى صناعة الملبوسات والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها.
وأكد حمدوك عظمة مشروع الجزيرة الذي يمتد لمساحة أكثر من 2 مليون فدان قابلة للزراعة ويضم حوالي 130 ألف مزارع.
ويستفيد منها أكثر من 3 مليون شخصاً من زراع وموظفين وعمال زراعيين ،مشيداً بصمود المزارعين وهمتهم التي تكللت في العام الماضي بملحمة إنتاج القمح.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى حجم الدمار والإھمال الممنهج الذي ألحقه النظام البائد بالمشروع.
وأبان أن المشروع تعرض لأكبر ھجمة في تاريخ السودان اقعدت به عبر قانون 2005 المعيب.
وذلك تمھیداً لبیعه في مزادات غير علنية للقضاء على المشروع الكبير ونھب ممتلكاته وبنياته التحتية من سكك حدیدیة ومحالج وغيرها.
ونوه إلى ان النظام البائد قضي على حوالي 2000 كیلومتراً من السكة حدید التي كانت جسر التواصل داخل وخارج المشروع.