رئيس وزراء الصومال يعين وزيرا جديدا للأمن الداخلي
مقديشو – صقر الجديان
أصدر رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى، الأربعاء، مرسوما بتعيين النائب عبدالله محمد نور، وزيرًا للأمن الداخلي.
وقال روبلي في مرسوم التعيين “نظرا للحاجة الماسة للإسراع في جهود تعزيز أمن البلاد وتطوير أجهزة الأمن، عين رئيس وزراء الحكومة الاتحادية الصومالية، محمد حسين روبلي، محمد عبد الله وزيراً للأمن الداخلي”.
وبذلك، أقال روبلي، وزير الأمن الحالي حسن حندبي جمعالي من منصبه.
ووجه رئيس وزراء الصومال، الشكر إلى جمعالي على عمله الجيد خلال الفترة الماضية.
يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الصومال خلافا حادا بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، وروبلى حول إقالة مدير المخابرات فهد ياسين وإجراءات تحقيق العدالة في موظفة المخابرات المختفية إكرام تهليل فارح.
واليوم، شهد محيط المخابرات الصومالية توترا وتصعيدا أمنيا مع انتهاء مهلة الـ3 أيام الممنوحة لفهد ياسين لتسليم المقر لخلفه الجنرال مشير محمد جامع.
وكان رئيس الوزراء الصومالي منح مدير المخابرات السابق ياسين، مهلة لتسليم مهام الوكالة للمدير الجديد الجنرال بشير محمد جامع.
ورغم أن فهد ياسين في رحلة خارج البلاد تشمل أيضاً تركيا، إلا أنه تم الإبلاغ عن نشاط عسكري مشبوه في محيط مقر المخابرات، وشوهدت قوات بسيارات مدرعة تحيط المداخل الرئيسية لمقر المخابرات الذي يسمى “بهبر خديجة”.
وكانت هذه القوات تسمى “طوفان”، وهي تتبع المدير المقال فهد ياسين حيث شكلها بنفسه، وتتألف من منشقين عن حركة الشباب الذين تم إعادة تأهيلهم في معسكر سارندي ومن محافظات البلاد .
وشاركت قوة “طوفان” في محاولة الدفاع عن التمديد للرئيس محمد عبدالله فرماجو لمدة عامين، بالإضافة إلى هجوم على منزل الرئيس السابق حسن شيخ محمود خلال أبريل الماضي، وهي قوات لا تتبع بأحد المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية في البلاد.
وبعد حالة من التأهب والاستنفار استمرت لساعات بين القوات المسؤولة عن حماية أمن مقر المخابرات وقوات طوفان الموالية لفرماجو وفهد ياسين، غادرت الأخيرة المكان، وعادت إلى مركز غودكا جلعو التي تتمركز فيه والقريب من المنطقة.