رئيس يونيتاميس: الوضع الهش في دارفور يتطلب نشر القوات المشتركة بسرعة
الخرطوم – صقر الجديان
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، إن الوضع الهش في دارفور يتطلب نشر القوات المشتركة بأسرع وقت، معلنا تفعيل لجنة وقف إطلاق النار الدائم.
وتقول الحكومة إنها تعتزم نشر قوة عسكرية لحماية المدنيين في إقليم دارفور، تُشكل من القوات النظامية ومقاتلي تنظيمات الجبهة الثورية بعد إعادة دمجهم في الجيش لكن الخطوة تواجه حزمة من العثرات.
وقال بيرتس، الذي تحدث في ورشة تقنية لتفعيل دعم لجنة وقف إطلاق النار الدائم، الأحد؛ إن “تجدد العنف في دارفور بمثابة تذكير محزن بأن الوضع هشّ للغاية ويحتاج إلى اهتمام عاجل”.
وأضاف: “أعمال العنف الأخيرة هي بمثابة تذكير واضح بضرورة النهوض ونشر قوات حفظ الأمن المشتركة في أسرع وقت ممكن”.
وشهدت بعض مناطق دارفور مؤخرًا أعمال عنف قبلي، كما قُتل الأسبوع الفائت طالب خلال احتجاجات تطورت إلى حرق مقار حكومية بزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
وقال بيرتس خلال مخاطبته الورشة التي عقدت بمشارك مسؤولين حكوميين إن الهدف من هذه الورشة التقنية التي نظمتها البعثة الأممية هو “اتخاذ خطوة أولى نحو تفعيل لجنة وقف إطلاق النار الدائم”.
وتُعد لجنة وقف إطلاق النار الدائم إحدى آليات تنفيذ الترتيبات الأمنية وهي مسؤولة عن مناطق تجميع القوات ومراقبة التحركات العسكرية، كما إنها تتلقى شكاوى الانتهاكات وهي مسؤولة أمام العسكرية المشتركة العليا.
وبموجب اتفاق السلام، فإن رئاسة اللجنة يجب أن تكون أممية حيث اختارت البعثة السياسية اللواء المتقاعد سانديب باجاج رئيسًا لها.
وأكد بيرتس على أن البعثة الأممية ملتزمة بالاضطلاع بدور رئاسة لجنة وقف إطلاق النار الدائم، التي قال إن هدفها الحفاظ على السلام الموقع في 3 أكتوبر 2020.
وأشار إلى أن البعثة أجرت مشاورات تمهيدية في الفترة الماضية مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجيش والحركات المسلحة والمجتمع المدني وشبكات حماية المرأة، وذلك من أجل جعل اللجنة فعالة.
وقال بيرتس إن نجاح لجنة وقف إطلاق النار الدائم مرتبط بالترتيبات الأمنية الأخرى، مشيرًا إلى أن اللجنة لا تستطيع وحدها إحلال السلام والأمن في دارفور.
وأضاف إن على السودان “قطع أشواط كبيرة للتمكن فعليًا من تحقيق السلام والاستقرار”.
من جانبه، قال وزير الدفاع الفريق أول ركن يس إبراهيم إن الجيش “مستعد للعمل مع كافة الجهات لتنفيذ مهام الترتيبات الأمنية وتحقيق آليات دمج القوات وفقًا لاتفاق السلام”.
الى ذلك عقد فولكر بيرتس اجتماعات برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وعضو مجلس السيادة ياسر العطا كل على حده، ناقش فيهما مسار تطبيق اتفاق السلام وكيفية دعم البعة الدولية للفترة الانتقالية.
وأوضح بيرتس في تصريح صحفي، أن اللقاء مع البرهان تناول سير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية حسب اتفاقية جوبا لسلام السودان، إلى جانب الخدمات التنموية.
وأشار فولكر إلى أن اللقاء تطرق إلى ” التنسيق بين الحكومة السودانية والدول المانحة لدعم الفترة الانتقالية”.
كما ناقش الاجتماع كل القضايا ذات الاهتمام المشترك بين السودان والبعثة الأممية قبل توجه بيرتس إلى نيويورك لإحاطة مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل بشأن عمل البعثة الدولية.
وخلال لقاء رئيس البعثة بياسر العطا جرى نقاش حول الدور الذي تضطلع به البعثة لدعم حكومة الفترة الانتقالية، بما يمكنها من تنفيذ مهامها خلال هذه المرحلة وفي مقدمتها، تحقيق السلام الشامل والأمن والاستقرار وصون حقوق الإنسان وحماية المدنيين واستنفار المجتمع الدولي والمؤسسات المالية والاقتصادية الإقليمية والدولية لتحقيق تلك الأهداف.