رجال أعمال روس يبحثون في جنوب دارفور الاستثمار في إنتاج الذهب
نيالا – صقر الجديان
أجرت سُّلطات ولاية جنوب دارفور، غربي السودان، مباحثات تتعلق بالاستثمار في عدة مجالات من بينها التنقيب عن الذهب مع رجال أعمال روس.
وتقول تقارير صحفية إن السودان هو المصدر الرئيسي للذهب في روسيا التي وصلتها مئات الأطنان عبر التهريب، حيث كان ذلك جزءًا من خطتها لمنع انهيار اقتصادها إزاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لكن السُّلطات الحكومية تنفي صحة هذه التقارير.
وقالت مصادر موثوقة وفقا لـ “سودان تربيون”، الأحد؛ إن والي جنوب دارفور حامد التيجاني هنون بحث مع رجال أعمال من روسيا التعدين عن الذهب في منطقة “سنقو” المحاذية لدولة أفريقيا الوسطى.
وأشارت إلى أن زيارة الوفد الروسي حدثت دون ترتيبات ودون إخطار القيادات الرفيعة في ولاية جنوب دارفور بوصولهم.
وأضافت: “علمنا أن المستثمرين الروس وصلوا إلى السودان بتنسيق مع نائب رئيس الحكم العسكري وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان ــ حميدتي ــ الذي يحتفظ بشركات مع روسيا في مجال تعدين الذهب في ولايات دارفور، إضافة إلى مناطق في شمال السودان”.
وقالت سفارات دول الترويكا ــ أميركا وبريطانيا والنرويج، في 21 مارس 2022، إن مجموعة فاغنر المرتبطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمارس أنشطة غير قانونية في السودان من بينها التنقيب عن الذهب.
وفي 24 يونيو الفائت، قالت هيئة محامي دارفور ــ هيئة حقوقية، إنها رصدت تواجد مكثف لعناصر مجموعة فاغنر ــ التي يُعتقد على نطاق واسع بأنها يد الرئيس الروسي في أفريقيا، في عدد من مناطق ولاية جنوب دارفور من بينها منجم منطقة “سنقو”.
ويُعد السودان من كبار منتجي الذهب في أفريقيا، حيث صدر 21 طنا بقيمة 1.3 مليار دولار إلى الإمارات في النصف الأول من هذا العام وفقًا للبنك المركزي؛ فيما تتحدث تقديرات عن إنتاج أضعاف هذه الكمية وتُهرب عبر منافذ عديدة ضمنها مطار الخرطوم.
وقال الوالي هنون، في تصريح صحفي، السبت، إنه “ناقش مع الوفد الروسي الفرص الاستثمارية في مجالات عديدة من بينها الثروة الحيوانية والزراعية والصناعات التحويلية والميزات التفضيلية”.
وأشار إلى أن الوفد الروسي أبدى رغبته في الاستثمار في مجال تصنيع اللحوم والمنتجات الحيوانية، حيث طلب إجراء دراسات لإنشاء مصنع لحوم بمدينة نيالا.
إقرأ المزيد
