رسالة مهمة من أكبر مسؤول بالبنك الدولي بشأن ديون السودان
الخرطوم – صقر الجديان
وجه أكبر مسؤول بالبنك الدولي، يوم الجمعة، رسالة للحكومة السودانية بشأن الإصلاحات الاقتصادية ومسألة الديون.
وأكد ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي أنه متفائل بأن تحقيق استقرار سعر الصرف والإصلاحات المتخذة في السودان سيفضيان إلى نمو واسع النطاق وتراجع الفقر.
ووفقا لرويترز، قال مالباس في تصريحات لوزراء مالية مجموعة العشرين إنه يتوقع تسوية سريعة لمتأخرات البنك الدولي المستحقة على السودان، مبديا أمله في إحراز تقدم سريع صوب قرار بالإعفاء من الدين.
والإثنين الماضي، رحب البنك الدولي بقرار البنك المركزي السوداني بخفض قيمة العملة المحلية، وتوحيد سعر الصرف الرسمي والسوق السوداء.
وقال رئيس المؤسسة الدولية، ديفيد مالباس، إن القرار له عدة فوائد للاقتصاد السوداني؛ منها خفض التهريب وزيادة التدفقات من التحويلات المالية وجذب الاستثمار.
وأشار إلى أن إعلان توحيد سعر الصرف يعمل على إحراز تقدم بشأن تسوية متأخرات السودان مع البنك الدولي، ويُمكن البلاد من توفير موارد ميسرة ومشاركة أكبر للمؤسسات المالية الدولية تجاه السودان.
وخفض بنك السودان المركزي، قيمة العملة المحلية خفضا حادا يوم الأحد معلنا عن نظام جديد “لتوحيد” سعر الصرف الرسمي وسعر السوق السوداء في مسعى لتجاوز أزمة اقتصادية مُقعدة والحصول على إعفاء دولي من الدين.
الإجراء إصلاح أساسي يطلبه المانحون الأجانب وصندوق النقد الدولي، لكنه تأجل لشهور في ظل نقص بالسلع الأساسية وتضخم متسارع مما عقَّد انتقالا سياسيا هشا.
وقالت عدة مصادر مصرفية من القطاع الخاص إن البنك المركزي حدد سعر الصرف الاسترشادي عند 375 جنيها سودانيا للدولار، من سعر الصرف الرسمي السابق البالغ 55 جنيها. وأضاف أن هذه خطوات رئيسية نحو إطلاق مبادرة تخفيض ديون البلدان المثقلة بالديون.
وأوضح رئيس البنك الدولي أن البنك يعمل على تقديم برامج دعم كبيرة لفائدة الشعب السوداني.
ونوه إلى أن المجموعة تعمل مع صندوق النقد الدولي لإيجاد طرق لتسهيل تخفيف عبء الديون عن البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسات الدولية للتنمية.
وأقدمت الحكومة السودانية على هذه الخطوة بعد تراجع غير مسبوق في قيمة العملة الوطنية، إذ تجاوز الدولار 400 جنيه خلال الفترة الماضية.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية عميقة منذ تولي حكومة انتقالية الحكم في منتصف 2019 بعد انتفاضة شعبية.
أظهرت بيانات من الجهاز المركزي للإحصاء أن المعدل السنوي للتضخم في السودان قفز إلى 304% في يناير/كانون الثاني من 269% في ديسمبر/كانون الأول
ويعاني السودان واحدا من أعلى معدلات التضخم في العالم، في حين أن عملته تهبط في أسواق الصرف الأجنبي مما يجعل الواردات أكثر تكلفة ويدفع التضخم إلى مزيد من الصعود.