رصاص فرماجو.. أمن الصومال يستهدف مقرات المرشحين بمقديشو
مقديشو – صقر الجديان
اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر الجمعة، بين قوات أمن الحكومة الصومالية وحراس الأمن للمرشحين الرئاسيين في العاصمة مقديشو.
وسمع دوي إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة وخفيفة بعد شن قوات تابعة للرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو هجوما مفاجئا على فندق وسط العاصمة يقيم فيه مرشحون رئاسيون أبرزهم رئيس الوزراء السابق حسن علي خيري.
وأكد وزير الأمن الصومالي السابق عبدالرزاق عمر في تغريدة على تويتر بأن قوات من الجيش تابعة لفرماجو هاجمت الفندق الذي يقيم فيه الرئيسان السابقان حسن شيخ وشريف أحمد، وأن اشتباكات عنيفة وتبادل إطلاق نار مستمر.
من جانبه، قال المرشح الرئاسي عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي عبر فيسبوك إن “الهجوم على فندق المائدة، الذي يسكنه الرئيسان السابقان حسن شيخ والشيخ شريف، هو عمل عدواني واضح من قبل إدارة فرماجو المنتهية ولايته، إنني أدعو شعب مقديشو إلى الدفاع عن أنفسهم ضد الاضطهاد الذي يمارسه هذ الديكتاتور الهمجي”.
وتعيش العاصمة الصومالية حالة من التوتر الأمني بسبب مظاهرات حاشدة دعت إليها المعارضة من المرتقب أن تنطلق صباح اليوم الجمعة ضد فرماجو في ميدان دلجركا داهسون قرب القصر الرئاسي.
محاولة اغتيال
قال الرئيس السابق حسن شيخ محمود عبر فيسبوك، إن “القوات الحكومية هاجمت الليلة فندق مائدة، حيث كنت أقيم أنا والرئيس السابق شريف شيخ أحمد”.
وأضاف: “من المؤسف أن الرئيس المنتهية ولايته فرماجو يسفك دماء المواطنين الذين يستعدون لمظاهرة سلمية للتعبير عن آرائهم”.
وطالب حسن شيخ الشعب الصومالي بالخروج من المنازل والنزول إلى الشوارع لطرد الديكتاتور فرماجو القابع في القصر الرئاسي بعد انقضاء عهدته الدستورية.
من جانبه قال رئيس الصومال الأسبق شريف شيخ أحمد على فيسبوك: “هجوم الليلة كان بأمر صادر من الرئيس المنتهية ولايته فرماجو، رغبة منه لقمعنا ومحاولة تكميم أفواه المواطنين الذين يريدون يوم الجمعة إبداء آرائهم بشكل سلمي“.
وقال المتحدث باسم مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة طاهر محمود غيلي في مؤتمر صحفي بمقديشو: “الرئيسان السابقان حسن شيخ محمود وشريف شيخ بخير، تعرضا لهجوم غادر من فرماجو، وأن ما حدث سابقة عدوانية ومحاولة اغتيال فاشلة، ولن تمر دون حساب دون أن يدفع فرماجو تكلفته”.
ويفسر مراقبون بأن ما حدث كان محاولة اغتيال سياسي فاشلة من قبل فرماجو لإدخال البلاد في دوامة من الفوضى.
ويحاول فرماجو المنتهية ولايته في 8 فبراير/شباط الجاري إلغاء المظاهرات ونشر المئات من عناصر الأمن في المدينة لفرض إغلاق شامل لمنع المواطنين من الخروج إلى الميادين للمظاهرات صباح الجمعة.
وأعلنت المعارضة عدم اعترافها بفرماجو رئيسًا شرعيا للبلاد، وتصر على تنظيم المظاهرات التي تطالب بإخراجه من القصر وتنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة بأقرب وقت ممكن.