(رفع الدعم) يثير أجواء صاخبة في المؤتمر الاقتصادي بعد تعالي أصوات الرفض
الخرطوم – صقر الجديان
شهدت مداولات المؤتمر الاقتصادي الذي ينعقد هذه الأيام في السودان مداولات ساخنة الأحد تحولت في بعض الأحيان الى مشاحنات وحالة من الفوضى والهرج بعد رفض مشاركين لسياسة الحكومة الذاهبة في اتجاه رفع الدعم عن المحروقات.
وتضمنت توصيات وزارة المالية خلال المداولات نصا بترشيد دعم الوقود -الجازولين والبنزين-والإبقاء على دعم السلع الأخرى كالقمح الكهرباء غاز الطبخ والأدوية َ مع تبني الدعم النقدي المباشر.
وعلت الأصوات خلال المداولات رفضا لتطبيق رفع الدعم كما رفع مشاركون لافتات تصب في اتجاه معارضة الخطوة وسط هتافات داوية الأمر الذي دفع بمستشار رئيس الوزراء آدم حريكة الى التلويح بوقف جلسات المؤتمر حال استمرار رافضي رفع الدعم في مقاطعة المتحدثين والصياح بوجوههم.
وقال ممثل قوى “الحرية والتغيير” عادل خلف الله إن ما كان يحرك الثورة هي ذات الإجراءات التي يعاد التفكير فيها حاليا وبينها رفع الدعم عن المحروقات.
وأضاف خلال المداولات إن المطلوب من السلطة الانتقالية هو التعبير عن مصالح وتطلعات القاعدة الشعبية من الفقراء والكادحين وفقراء الريف والباحثين عن العمل والذين فجروا الانتفاضة.
وأشار إلى أن السودان من أقل الدول في تقديم الدعم السلعي مقارنة بأخرى في الاقليم تدعم أكثر من 25 سلعة وتابع “هناك دول تقوم بدعم حتى الأرز والعدس”. بينما يدعم السودان سلع الوقود والقمح والدواء فقط.
واعتبر خلف الله رفع الدعم ليس سوى استمرار للهروب من مواجهة جذور الأزمة متسائلا “هل المقصود من رفع الدعم هو تقليل عجز الموازنة ام إنفاذ اتفاق مع مؤسسات التمويل الدولية”.
وقال ان الأرقام التي تقدم لصانع القرار غير صحيحة مستشهدا بأن التقرير الفصلي لبنك السودان المركزي للستة أشهر الأولى أوضح أن السودان استورد 113طنا من القمح بسعر صرف 335 في حين أن السعر 170 جنيها متسائلا: من أين يأت الفرق.