أخبار السياسة المحلية

رفع المفاوضات بين الحكومة و(الشعبية) دون التوصل لاتفاق

جوبا – صقر الجديان

فشلت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال في التوصل لاتفاق اطاري وعلقت الوساطة الجنوب سودانية، الثلاثاء، التفاوض المباشر لتجسير الخلافات في غضون أسابيع.

ووقع وفدا الحكومة الانتقالية السودانية والحركة الشعبية ـ شمال على بيان ختامي لهذه الجولة وعلى وثيقة إطارية غير نهائية تتضمن نقاط الاتفاق والتباين بين الطرفين.

وقال رئيس فريق الوساطة الجنوبية توت قلواك في تصريح صحفي، إن الوساطة ستجري اتصالات بين وفدي الحكومة والحركة لتقريب وجهات النظر لتهيئة الظروف لإنطلاق جولة تفاوض قادمة.

وأضاف أن الوفدين توصلا لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية، مبيناً أنه لم يتبق سوى 4 نقاط من 19 نقطة كان يجري التفاوض حولها وهي “قضايا بسيطة ومقدور عليها”.

وأعرب عن أمله في أن تشهد جلسة التفاوض القادمة التوقيع على اتفاق السلام الشامل الذي يلبي كل طموحات السودانيين.

من جانبه قال عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس وفد الحكومة المفاوض شمس الدين كباشي، إن جلسات التفاوض سادتها روح إيجابية وإرادة حقيقية مكنت الطرفين من المضي قدما في مناقشة القضايا المتبقية التي تباينت فيها الرؤى.

وتابع “بنفس الإرادة والرغبة في السلام فإن وفد الحكومة سيعود للجولة القادمة متى ما تهيأت الظروف لاستكمال ما تبقى من قضايا عالقة مع الحركة الشعبية”.

وقال السكرتير العام للحركة الشعبية ـ شمال عمار آمون، إن الإرادة والعزيمة التي توفرت لطرفي التفاوض مكنت الجانبين من الوصول لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية.

وأوضح أن الطرفين اتفقا على مسودة الاتفاق الإطاري بنسبة 75 إلى 80%، وأضاف أنه لم يتبق سوي نسبة 20% من القضايا التي تحتاج لمزيد من التشاور خارج قاعة التفاوض.

وزاد “أن أزمة مرت عليها 65 سنة من الضروري أن تتطلب وقتاً، لأن حلها يكمن في معالجة جذور الأزمة التاريخية”.

وقال إنه يأمل في أن ينهي منبر جوبا شبح الحروب الأهلية المتكررة في السودان، مؤكدا التزام الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو بمنبر جوبا وإيمانها القوي في أنه سيفضي لتحقيق السلام الشامل والمستدام في البلاد.

وقدّر وزير الشباب والرياضة، عضو وفد الحكومة للمفاوضات يوسف آدم الضي، أن وفدي التفاوض قطعا شوطاَ كبيراَ يقدر بنسبة 80٪ من الاتفاق الإطاري، منوهاَ إلى أن هذه الخطوة تعطي قوة دفع للوفدين للمضي قدماَ في معالجة القضايا العالقة.

واختتمت جولة المفاوضات المباشرة حول الاتفاق الإطاري بين حكومة السودان والحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة وساطة جمهورية جنوب السودان، بحضور ممثلين لتشاد ومصر كضامنين ومراقبين من بعثة الأمم المتحدة بالسودان وممثلي دول الترويكا والاتحاد الأوروبي.

وطبقا للبيان الختامي الذي أصدرته الوساطة فإن الطرفين توصلا الى اتفاقات وتفاهمات على معظم المحاور والقضايا التي وردت في مسودة الاتفاق الاطاري وفي المقابل لم يتمكنا من الوصول إلى قرارات نهائيه حول عدد من القضايا.

وقال إن لجنة الوساطة وبالاتفاق مع طرفي التفاوض رأت أنه لحماية وتثبيت نقاط الاتفاق الكبيرة التي توصل إليها الطرفان على مسودة الاتفاق ولفتح المجال للمزيد من الحوارات والتشاور الداخلي حول نقاط الاختلاف واشراك أوسع قطاع ممكن من السودانيين في المجتمع السياسي والمدني ومجتمعات اللاجئين والنازحين من ضحايا الحروب السودانية، رفع جلسات التفاوض.

وتعهدت الوساطة خلال الأسابيع المقبلة بالتعاون مع الشركاء الدوليين بمحاولة تجسير المواقف ووجهات النظر بين الطرفين بغية الوصول إلى اتفاق حول القضايا المختلف عليها والتوقيع الاطاري في أقرب وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى