ركود السوق الموازي يؤمن استقرار سعر صرف الجنيه السوداني
الخرطوم – صقر الجديان
حافظت العملات الأجنبية ، على أسعارها مقابل الجنيه السوداني ، لليوم الثاني على التوالي ، في السوق الموازي والبنوك ، دون تغيير يذكر.
وأكد “تجار” في السوق الموازي ، استقرار سعر الدولار ، في (٣٨٨) جنيها بالسوق الموازي مقابل ( ٣٧٧.٩) جنيها للدولار في المصارف. في حين وصل سعر الريال السعودي (١٠١) جنيه والدرهم الإماراتي (١٠٣) جنيهات ، فيما لم يتغير سعر الجنيه الاسترليني منذ يومين ، وظل في (٥٣٧) جنيها.
وأرجع متعاملون بالسوق الموازي ، أسباب استقرار الاسعار خلال اليومين الماضين ، لحالة الركود التي دائما ما يشهدها السوق الموازي يومي الجمعة والسبت ، فيما لم تصدر البنوك نشرة جديدة لأسعار العملات خلال عطلة نهاية الاسبوع .
سياسات البنك المركزي
والأحد الماضي، أصدر بنك السودان المركزي ، قرارات قضت بتوحيد سعر الصرف أو ما يعرف بسياسة تعويم سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية ، حيث اكد البنك المركزي ، أن التعويم هو جزء من إجراءات شرعت فيها الحكومة الانتقالية للمساعدة في استقرار اقتصاد البلاد.
وأشار البنك المركزي ، في منشور وزعه بداية الأسبوع الماضي إلى انه سيحدد سعرا أساسيا يوميا من واقع سعر السوق بين البنوك ودور الصرافة.
وتُلزم تعليمات البنك المركزي ، البنوك بإعلان سعر صرف في نطاق يزيد خمسة في المئة أو ينقصها عن سعر البنك المركزي بناء على العرض والطلب بالسوق ، وألا يزيد هامش الربح بين سعري البيع والشراء عن 0.5 في المئة.
وتأتي قرارات البنك المركزي ، في إطار حزمة سياسات الإصلاحات الاقتصادية التي اعلنتها الحكومة الإنتقالية منذ العام ٢٠٢٠.
وعقب توحيد الحكومة الانتقالية لسعرف الصرف ، عبرت دول ومؤسسات غربية ترحيبها بالقرار ، وعدته خطوة في طريق إصلاح اقتصاد السودان المثقل بالديون والعيوب الهيكلية.
وتقر الحكومة بصعوبة سياساتها الجديدة ، لكنها تقول إن برنامج (ثمرات) الممول أجنبياً ، قادر على تخفيف حدتها.
والأسبوع الماضي ، دشن رئيس الوزراء ، عبد الله حمدوك ، البرنامج منطقة جبل أولياء ، جنوب العاصمة الخرطوم.