“رمضان ليس مبررا”.. 15 نصيحة للحد من الهدر الغذائي
يرتبط شهر رمضان عادة بأنماط سلوكية استهلاكية، خاصة ما يتعلق بـ”الهدر الغذائي”، وهو ما تحذر منه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وتقول منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” إنه “في أنحاء العالم، تُفقَد يوميًا أطنان من الأغذية الصالحة للأكل أو تُهدَر، ففي المرحلة الممتدة بين الحصاد وتجارة التجزئة وحدها يُفقد نحو 14 في المائة من مجمل الأغذية المنتجة عالميًا، كما تهدر كميات ضخمة من الغذاء على مستوى تجارة التجزئة أو الاستهلاك.
وتضيف: “بالنسبة إلى العديد من الأشخاص في العالم، أصبح هدر الأغذية أشبه بعادة، بحيث نشتري من الغذاء في الأسواق ما يزيد على حاجتنا، أو نترك الفاكهة والخضار تفسد في منازلنا أو نأخذ حصصًا غذائية تفوق ما نستطيع أن نأكله.. وتفرض هذه العادات ضغطًا إضافيًا على مواردنا الطبيعية وتلحق الضرر ببيئتنا”.
وتتبنى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قضية الحد من “الهدر الغذائي” والتحوّل إلى “أبطال في مجال الغذاء”، حيث تقدم عبر موقعها 15 نصيحة للحد من الأضرار.
1- نمط غذائي أكثر صحة واستدامة
حياتنا سريعة الوتيرة، ما يجعل إعداد الوجبات المغذيّة أمرًا غير سهل، ولكن ليس من الضروري أن تكون الوجبات الصحية مستوجبةً للكثير من الجهد، فشبكة الإنترنت مليئة بالوصفات الصحية السريعة التي يمكنكم تبادلها مع عائلتكم وأصدقائكم.
2- شراء ما نحتاجه فقط من الغذاء
قوموا بالتخطيط لوجباتكم الغذائية، ضعوا قائمة للتسوق والتزموا بها وتجنبوا شراء الأغذية التي لا حاجة لكم إليها، وهكذا ستهدرون طعامًا أقل وتوفرون المال علاوة على ذلك.
3- اختيار الفاكهة “القبيحة”
لا تحكموا على الغذاء من خلال مظهره! فكثيرًا ما ترمى الفاكهة والخضار ذات الشكل غير السوي أو المصابة بكدمات لأنها لا تستوفي معايير جمالية اعتباطية معيّنة، ولا تخافوا فطعمها هو نفس طعم الفاكهة ذات الشكل الجذّاب. ويمكنكم مثلاً استخدام الفاكهة الناضجة لتحضير مشروبات الفاكهة والعصائر والحلويات.
4- تخزين الأغذية بحكمة
ضعوا المنتجات الغذائية الأقدم في مقدمة الخزانة أو الثلاجة، والمنتجات الأحدث في الخلف، واستخدموا حاويات محكمة الغلق لكي تبقى الأغذية المفتوحة طازجًة داخل البراد، وتأكدوا من إغلاق الأكياس لمنع دخول الحشرات إليها.
5- قراءة معلومات عبوات الأغذية
هناك فارق كبير بين عبارة “يفضّل تناوله قبل”، و”تاريخ انتهاء الصلاحية”، ففي بعض الأحيان قد يبقى الغذاء المعين آمنًا للاستهلاك بعد الموعد “المفضّل لتناوله”، في حين أن تاريخ انتهاء الاصلاحية يشير إلى المهلة القصوى لاستهلاكه المأمون، وتحققوا من المعلومات الملصقة على عبوات الأغذية لمعرفة ما إذا كانت تحتوي مكوّنات غير صحية كالدهون غير المشبعة والمواد الحافظة، وتجنّبوا الأغذية التي أضيف السكر أو الملح إليها.
6- استهلاك كميات أصغر
تناولوا حصصًا أصغر في البيت أو تقاسموا الأطباق الكبيرة في المطاعم مع آخرين.
7- التعامل مع الفضلات
إن لم يتسن لكم تناول الكمية الكاملة من الطعام الذي أعددتموه، فمن الممكن تجميده لاستخدامه لاحقًا أو الاستعانة بفضلاته كمكوّن لوجبة أخرى.
8- النفايات الغذائية
بدلًا من التخلص من فضلات الطعام قوموا بتحويلها إلى سماد عضوي، فبهذه الطريقة تعيدون المواد المغذية إلى التربة وتقللون من انبعاثات الكربون.
9- احترام الطعام
يشكّل الغذاء رابطًا بين البشر، جددوا علاقتكم بالغذاء عبر التعرف على الإجراءات المعتمدة في صنعه واقرأوا مؤلفات عن كيفية إنتاج الغذاء، وتعرّفوا على المزارعين الذين تشترون نتاجهم.
10- دعم المنتج المحلي
من خلال شرائكم النتاج الزراعي المحلي فأنتم تدعمون المزارعين الأسريين والشركات الصغيرة في مجتمعكم المحلي، كما يمكنكم المساعدة بهذا الشكل في مكافحة التلوث عبر اختصار المسافات التي تقطعها الشاحنات والمركبات الأخرى التي تعنى بتسليم البضائع الغذائية.
11- وفرة الأسماك
تناولوا أنواع الأسماك الأكثر وفرة، مثل أسماك الاسقمري أو الرنجة بدلًا من الأنواع المعرضة للصيد المفرط مثل سمك القد أو التونة، واشتروا الأسماك التي تم اصطيادها أو تربيتها في بيئة مستدامة، كالأسماك ذات الوسم الإيكولوجي أو تلك المصدّقة.
12- الحفاظ على الماء
لا يمكن إنتاج الغذاء بدون مياه! وفيما أن على المزارعين استخدام مياه أقل لزراعة الغذاء، فإن الحد من الهدر الغذائي يقتصد هو أيضًا في استهلاك جميع الموارد المائية التي استخدمت لإنتاجه، لذا حاولوا التخفيف من استهلاككم للمياه بطرق أخرى أيضًا، كتصليح التسربات المائية أو إقفال صنبور المياه لدى تنظيف أسنانكم!
13- نظافة التربة والمياه
قد تكون بعض النفايات المنزلية خطرة ولا ينبغي أبدًا أن تُلقى في سلة القمامة العادية، فالمواد مثل البطاريات والطلاء والهواتف المحمولة والأدوية والمواد الكيميائية والأسمدة والإطارات وخراطيش الحبر وما إلى ذلك، قد تتسرب إلى التربة وإلى إمدادات المياه فتلحق الضرر بالموارد الطبيعية التي تنتج غذاءنا.
14- تناول البقول والخضار
لمرة واحدة في الأسبوع، حاولوا تناول وجبة طعام مكوّنة من البقول أو الحبوب “القديمة” كالكينوا.
15- المشاركة
تبرعوا بالأغذية بدلًا من هدرها، فعلى سبيل المثال، تستطيع تطبيقات الهاتف المحمول أن تربط الجيران ببعضهم البعض وبالشركات المحلية فتتيح مشاركة فائض الغذاء بدلاً من التخلص منه.