أخبار السياسة العالمية

روسيا تفشل في مسعاها بمجلس الأمن لخفض مساعدات تركية لسوريا

نيويورك (صقرالجديان) –

باء مسعى روسي لخفض الممرات التي تمر عبرها شحنات المساعدات الإنسانية لسوريا من تركيا لتقتصر على معبر حدودي واحد فحسب بالفشل في مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، بعدما لم تحصل موسكو سوى على أربعة أصوات لصالح مشروع قرارها في المجلس المؤلف من 15 عضوا.

وصوتت روسيا والصين يوم الثلاثاء لمنع المجلس من تمديد موافقته لمدة عام على إدخال المساعدات الإنسانية عن طريق المعبرين بين تركيا وسوريا. ثم وضعت روسيا مقترحها الخاص الذي يتضمن فتح معبر واحد فقط منهما ولمدة ستة أشهر.

وأبلغت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت رويترز أنها حثت نظراءها في مجلس الأمن، الذين صوتوا جميعهم لصالح مشروع قرار يوم الثلاثاء، على معارضة مشروع القرار الروسي، واصفة التصويت برفض المحاولة تلك بأنه ”الخير في مواجهة الشر“.

وقالت كرافت لرويترز ”نتحدث عن الفرق بين الحياة والموت لملايين السوريين“ مضيفة أن على أعضاء المجلس مواصلة الضغط لإبقاء المعبرين الحدوديين مفتوحين.

وتقول كل من روسيا والصين إن المساعدات التي تمر من المعبرين لا حاجة لها لأن تلك المناطق يمكن الوصول إليها من داخل سوريا.

وينقضي التفويض بنقل المساعدات عبر الحدود، والمستمر منذ أكثر من ست سنوات، يوم الجمعة لذلك قال دبلوماسيون إن دولة أخرى من أعضاء المجلس ستطرح على الأرجح مقترحا جديدا بتفويض المعبرين لمدة ستة أشهر.

ويحتاج مشروع أي قرار إلى موافقة تسع من الدول الأعضاء شريطة عدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حق النقض (الفيتو).

وخلال جائحة فيروس كورونا يدير المجلس أعماله افتراضيا، مما يعني أن الدول الأعضاء أمامها 24 ساعة للإدلاء بصوتها على مشروع القرار. وصوتت سبع من دول المجلس ضد مشروع القرار الروسي بينما امتنعت أربع دول عن التصويت.

واتهمت كرافت روسيا والصين بالرغبة في إنهاء مرور المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر المنافذ الحدودية في إطار جهودها لمساعدة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتعزيز موقفها في الصراع.

وأدى قمع نظام الأسد لمظاهرات مطالبة بالديمقراطية في 2011 إلى حرب أهلية تدعم فيها موسكو الأسد بينما تساند واشنطن المعارضة. وفر ملايين الأشخاص من سوريا ونزح ملايين آخرون داخليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى