زيارة بايدن للسعودية.. ماذا ينتظر السودان من قمة جدة؟
الخرطوم – صقر الجديان
تتجه أنظار العالم، غدا السبت، إلى مدينة جدة السعودية حيث تنعقد القمة الخليجية الأمريكية بمشاركة الأردن ومصر والعراق.
وبحسب مراقبين فإن القمة ستناقش مجمل الأوضاع في المنطقة، وأن السودان كواحد من البلدان المضطربة سيكون حاضراً في أجندتها ويأمل موقفاً موحداً يصب في صالح الأزمة السياسية التي يعيشها منذ أشهر.
في هذا الصدد، قال مستشار الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، حاتم السر، إن ملف السودان يحتل موقعًا متقدمًا ضمن أجندة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأنه لا أمن للقرن الأفريقي ولا البحر الأحمر ولا حتى لقلب أفريقيا بدون أمن الخرطوم واستقرار نظامها السياسي، لافتًا إلى أن هذه معضلة دقيقة.
وأضاف السر، في تصريحات صحفية، الجمعة، أن السودان سيكون حاضرًا في قمة جدة لدواع أمنية تتعلق بالحرب الأهلية في إثيوبيا، وسد النهضة، والأزمة الغذائية العالمية، وأمن البحر الأحمر، وملف الهجرة، وملف مكافحة التطرف والإرهاب.
ورأى أن التدخلات الخارجية في بلاده في الفترة السابقة كانت قصيرة النظر واتسمت بالتعاطي مع الأزمة السودانية بمنطق إطفاء الحرائق لا معالجة جذور الإشكالية.
وتوقع السياسي السوداني أن يتم خلال القمة اتخاذ موقف موحد ومباركة دولية لتحقيق أقصى قدر من الأمن والاستقرار لشعوب البلدان التي تعاني من حالات عدم الاستقرار السياسي والأمني مثل السودان.
وتابع “لكن السؤال، هل ستنتظر القمة انتهاء الترتيبات الانتقالية قبل إدماج السودان في الحل؟ هل يملك العالم هذا الترف، وهو يواجه أزمات الغذاء والطاقة، ليُبقي جزءًا كبيرًا من الحل معطلاً؟”.
واستدرك بالقول: ”لا أعتقد ذلك، وأتوقع أنّ الحل سيكون قريبًا، والاهتمام بالسودان سيكون إيجابيًا”.
واعتبر مستشار رئيس الحزب الاتحادي أن القمة التي تحتضنها المملكة العربية السعودية تكتسب أهمية كبيرة من حيث الزمان والمكان والموضوعات.
وأشار إلى أنه قد جرى التحضير للقمة عبر الجولة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لعدد من العواصم العربية وعبر الاجتماعات التي عقدتها مصر مع عدد من الدول لتشكيل وبلورة موقف ورؤية عربية موحدة بالنسبة للأوضاع في المنطقة.
وأعرب حاتم السر عن أمله بأن تكون زيارة الرئيس الأمريكي فرصة لبداية “ذوبان الجفوة الأمريكية غير المبررة” مع الدول العربية.
وأكد على أن التاريخ والواقع والمستقبل يقول إن تجاوز العرب ودورهم في صناعة الأحداث مستحيل على أي إدارة أمريكية حتى في الأوقات المستقرة، فكيف بإدارة مهددة بثلاثة حروب، وتريد خوض الرابعة.
إقرأ المزيد