سفارة المملكة المغربية تحتفل بعيد العرش في بورتسودان وتؤكد متانة العلاقات مع السودان
في أجواء احتفالية على ساحل البحر الأحمر..
بورتسودان – صقر الجديان
نظّمت سفارة المملكة المغربية في السودان، مساء الأربعاء، احتفالًا رسميًا بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد، الذي يخلّد جلوس جلالة الملك محمد السادس على عرش المملكة المغربية.
وأقيم الحفل هذا العام في مدينة بورتسودان شرقي السودان، بمنتجع الربوة المطل على البحر الأحمر، وسط أجواء بحرية خلابة وحضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى.
وشهدت المناسبة حضور وزير العدل السوداني الدكتور عبد الله درف ممثلًا لحكومة السودان، ووزير الثقافة والإعلام، ووزير التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى والي ولاية البحر الأحمر، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، وشخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية، فضلًا عن أبناء الجالية المغربية في السودان.
وفي كلمته خلال الاحتفال، عبّر سعادة سفير المملكة المغربية في السودان، الدكتور محمد ماء العينين، عن رمزية هذه الذكرى في وجدان الشعب المغربي، واصفًا عيد العرش بأنه مناسبة وطنية تجسد التلاحم الوثيق بين العرش والشعب، وتعكس مسار الإصلاح والتقدم الذي تعرفه المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وأكد السفير حرص المملكة على تعزيز التعاون مع السودان في مختلف المجالات، لا سيما التعليم، التكوين المهني، الثقافة، والعلاقات الروحية، مشيرًا إلى الروابط التاريخية العميقة بين الشعبين الشقيقين.
من جانبه، عبّر وزير العدل د. عبد الله درف، باسم الحكومة السودانية، عن تقدير السودان للمغرب قيادةً وشعبًا، مشيدًا بدور المملكة في دعم القضايا الإفريقية والعربية، ومعربًا عن تطلع الخرطوم لمزيد من التعاون والشراكة البناءة مع الرباط.
🎶 طابع مغربي وسط أجواء البحر الأحمر
تميز الحفل بأجوائه المغربية الأصيلة، حيث ازدانت أرجاء المنتجع بالزينة التقليدية والأعلام المغربية، وتخللته فقرات موسيقية مغربية تراثية، إلى جانب تقديم أطباق من المطبخ المغربي الشهير، مما أتاح للحضور السودانيين تجربة ثقافية غنية.
👑 عيد العرش.. مناسبة وطنية ودبلوماسية
ويُعد عيد العرش من أبرز الأعياد الوطنية في المغرب، ويُحتفل به في 30 يوليو من كل عام، تخليدًا لتولي جلالة الملك محمد السادس العرش سنة 1999، ويُجسد هذا العيد الوطني تلاحم الشعب المغربي مع قيادته ورؤية المملكة لمستقبل مزدهر.
واختتمت المناسبة بتبادل التهاني والتقاط الصور التذكارية، في رسالة واضحة بأن الدبلوماسية المغربية تمتدّ لتشمل التواصل الثقافي والإنساني، وتعمل على بناء جسور التقارب بين الشعوب.