سفير الإتحاد الأوروبي يقف على الوضع الأمني والإنساني في غرب دارفور
الجنينة – صقر الجديان
وصل سفير الإتحاد الأوروبي في السودان ايدان أوهارا الأحد، لولاية غرب دارفور للوقوف على الوضع الإنساني والأمني.
وتأثرت ولاية غرب دارفور خلال الثلاث أعوام الماضية بالنزاعات القبلية الدامية التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح الآلاف وسط اتهامات للأجهزة الأمنية والعسكرية بالتقصير في توفير الحماية للمدنيين.
وعقد الدبلوماسي الأوربي فور وصوله الجنينة، اجتماعا مع والي غرب دارفور خميس أبكر ولجنة الأمن قدم الوالي خلاله تنويرا مفصلا عن الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والتحديات التي تواجه الولاية فيما يتعلق بعودة النازحين من المؤسسات الحكومية والطرقات إلى المعسكرات كمرحلة أولي وتوفير الخدمات الضرورية لهم.
وأكد خميس وفقاً لما نقله المكتب الصحفي للوالي استقرار الأوضـاع الأمنية بفضل مجهودات الحكومة المستمرة لحماية المـواطنين.
وأشار إلى إن عدد المتأثرين من الأحداث المتكررة بالولاية بلغ نحو 257 ألف أسرة، يقطنون في المؤسسات الحكومية والطرقات، مبينا أن حكومته وضعت ترتيبات جادة لإعادتهم كمرحلة أولى وإنشاء قرية نموذجية بمنطقة تباريك لإعادة توطين النازحين.
وناشد الإتحاد الأوربي والشركاء لدعم برامج الحكومة الرامية لعودة النازحين لمناطقهم الأصلية، مطالبا بإنشاء مراكز تدريب للشباب والمرأة في مجال سبل كسب العيش ، مثمنا جهود الإتحاد الأوروبي والشركاء لدعمهم المتواصل لدارفور.
ومنذ أكثر من عام تسعى أطراف حكومية لإقناع النازحين المقيمين داخل المؤسسات الحكومية بالعودة إلى المعسكر بعد تعهدات بتوفير الأمن من دون أن تلقى تجاوب.
وتقدر جهات حكومية أعداد النازحين الفارين من معسكر (كرندينق) وقرى (مستري، كرينك) بنحو 22 ألف نازح، يتوزعون على عدد من مراكز الإيواء المؤقتة من بينها مباني محلية الجنينة ومكاتب ديوان شؤون الخدمة إضافة إلى عدد من مدارس الأساس والثانوية.
من جانبه ثمن سفير الإتحاد الأوربي لدى السودان مساعي حكومة الولاية الرامية لاستقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية والتعليمية للنازحين .
ونوه إلى خطة الإتحاد الأوروبي والشركاء للعام 2023 من خلال زيادة دعم المشروعات عبر وسائل جديدة من بينها دعم مشروع التعليم خاصة تعليم الأطفال خارج المدارس وتدريب الشباب والنساء بهدف تعزيز الاستقرار، والوقوف على البرامج والمشاريع التي يمولها الإتحاد الأوروبي والتعرف على الاحتياجات اللازمة للمجتمعات ،بجانب عقد لقاءات مع الجهات الموقعة على مشروعات الإتحاد الأوروبي والمتعلقة بالمدارس الآمنة بالتنسيق مع منظمة رعاية الطفولة، بغية جلب مزيد من الدعم لتنفيذ تلك المشروعات.
إقرأ المزيد