سفير السودان: رعاية الإمارات لاتفاق السلام قرب وجهات النظر
أبوظبي – صقر الجديان
شكل اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات السودانية المسلحة حدثاً تاريخياً فارقاً لطيّ دوامة من الحروب امتدت سنوات طويلة، وتدشين مرحلة جديدة من السلام والاستقرار والتنمية في السودان الشقيق.
وأسهمت الجهود الإماراتية طوال الأشهر الماضية في تقريب وجهات النظر بين جميع الأفرقاء المشاركة في عملية التفاوض وتقديم كافة التسهيلات والضمانات التي أفضت في نهاية المطاف للوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي.
ووصف محمد أمين عبدالله الكارب سفير السودان لدى الدولة الاتفاق ب«اتفاق المستقبل» مشيراً إلى أن هذه الخطوة التاريخية ستمثل منعطفاً مهماً في مسار التنمية في السودان عبر توجيه الموارد والطاقات نحو التنمية وبناء مستقبل أفضل للسودان والسودانيين.
وأشاد السفير – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات «وام» – بالدعم الإماراتي للسودان في مختلف الأزمات، مشيراً إلى أن الرعاية الإماراتية لاتفاق السلام ساهمت في تقريب وجهات النظر وحشد التأييد والقبول لدى كافة الأطراف.
ونوه بأن الخطوة تأتي استكمالاً لدعم غير محدود قدمته الإمارات تاريخياً للسودان، كما يأتي في إطار تعزيز قدرات الحكومية الانتقالية في مواجهة التحديات الطارئة التي شهدها السودان مؤخراً كأزمة التعاطي مع الظروف التي خلقتها أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد أو أزمة الفيضانات الأخيرة، مؤكداً أن الإمارات وقفت كعادتها سنداً وعضيداً للسودان، مما ساهم في تجاوز تلك الأزمات والتخفيف من حدتها ونتائجها.
وتوجه سفير السودان لدى الدولة بخالص الشكر وعميق الامتنان إلى قيادة دولة الإمارات على كل ما بذلته من جهود مخلصة في سبيل التوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
وحرصاً منها على ترسيخ السلام في السودان، عملت الإمارات منذ أكثر من عام على إنجاز هذا الاتفاق انطلاقاً من حرصها على أمن واستقرار السودان الذي ترتبط معه بعلاقات تاريخية وثيقة ووطيدة على مرّ واختلاف العهود قائمة على التعاون والتنسيق والتشاور المستمر حول المستجدات من القضايا والموضوعات المشتركة.
وتتسم العلاقات الإماراتية -السودانية دائماً بالتعاون والتواصل والتكافل والتعاضد، في ظل حرص كبير من القيادة الرشيدة للدولة على رعايتها وتنميتها إلى أفضل المستويات التي تنعكس خيراً وسعادة على الشعبين.
واتخذت الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، العديد من المبادرات الداعمة لمشاريع التنمية والنهضة على الصعد كافة في السودان، ولعبت دوراً بارزاً في مسيرة التنمية في السودان من خلال الاستثمارات والمشروعات الكبيرة التي تبنتها.
وخلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها السودان سارعت الإمارات لتقديم المزيد من الدعم بما يحقق أمن السودان واستقراره ويؤمّن دفع عجلة التنمية الاقتصادية بما يعزز سبل العيش وتحقيق الرخاء للشعب السوداني الشقيق.