سفر وسياحة

سفينة سياحية تعكر صفو ليالي فينيسيا.. المدينة التاريخية تتألم

 

اندلعت احتجاجات في فينيسيا بعد مغادرة أول سفينة سياحية عملاقة كانت ترسو هناك منذ بداية جائحة كورونا قبل عام ونصف.

وتوجه المتظاهرون في قوارب صغيرة قرب السفينة السياحية، ورفعوا الأعلام والملصقات، وهتفوا بشعارات مثل “أخرجوا السفن الكبيرة من البحيرة”.

والسفينة “أوركسترا” يبلغ وزنها 92 ألف طن وقد غادرت في طريقها إلى كرواتيا واليونان.

وكانت حركة “نو جراندي نافي” (لا للسفن الكبيرة) قد دعت إلى مظاهرة في بداية الأسبوع احتجاجا على المسار الذي سلكته الرحلة عبر البحيرة.

ولا يريد المحتجون مرور سفن كبيرة بعد الآن، بعد شهور من خلو فينيسيا من السفن السياحية، أحد مواقع التراث العالمي، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويحث بعض السكان الحكومة منذ سنوات على حظر السفن السياحية الكبيرة والسفن الكبيرة الأخرى من المرور عبر المدينة العائمة أو الرسو بالقرب من ميدان سانت مارك الشهير.

ويشعر النشطاء بقلق بشأن السلامة والبيئة بما في ذلك التلوث وعمليات التآكل تحت سطح الماء في مدينة معرضة بالفعل لخطر ارتفاع منسوب مياه البحر.

وحشدت القضية الدعم من نجوم مثل مغني فريق رولينج ستونز، ميك جاجر، والممثلة تيلدا سوينتون، التي دعت الحكومة الإيطالية إلى وقف الرحلات البحرية في البحيرة في رسالة مفتوحة.

وكان ملايين السياح يزورون فينيسيا كل عام قبل الجائحة، فيما كانت الرحلات البحرية مثيرة للجدل بشكل خاص بين السكان المحليين.

“علامة انتعاش”
لكن سلطات الميناء والعمال وحكومة المدينة رحبوا بمغادرة السفينة باعتبارها رمزا لبدء النشاط بعد الأزمة الصحية التي أثرت بشدة على صناعة الرحلات البحرية وقطاع السياحة على نطاق أوسع.

وظلت فينيسيا إحدى معالم إيطاليا السياحية في عزلة عن العالم، منذ عام ونصف العام، عقب تفشي فيروس كورونا بها والذي ظهر في البلاد بعد إعلان إصابة إمرأة صينية كانت على متن سفينة “كوستا سميرالدا” التي تحمل نحو 7 آلاف شخص، في 30 يناير/كانون الثاني 2020.

وأكدت شركة كوستا للرحلات البحرية في بيان “تفعيل الإجراءات الصحية الاعتيادية عند الاشتباه بحالة إصابة في ما يتعلق بسائحة قادمة من ماكاو على متن كوستا سميرالدا”.

ووضعت المرأة البالغة 54 عاماً في “العزل” في الوحدة الصحية في السفينة مع زوجها، بحسب الشركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى