سقوط جرحى اثر تبادل نيران بين قوات نظامية وجماعة مسلحة بالخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
أصيب شرطي واحد وعدد من المسلحين في تبادل لإطلاق النار بين قوات مشتركة ومسلحين تابعين لتنظيم الجبهة الثالثة -تمازج- الموقعة على اتفاق السلام، في حي سكني شرق العاصمة السودانية الخرطوم.
وتُعد هذه المرة الثانية التي يتبادل فيها عناصر من “تمازج” إطلاق النار مع قوات نظامية في العاصمة الخرطوم بعد اشتباك في شهر مارس الماضي.
وقال شهود عيان، حسب “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن “قوات نظامية مشتركة تبادلت إطلاق الرصاص مع مسلحين داخل مجمع سكني، ما أدى إلى إصابة شرطي وأحد المسلحين”.
ومع تمدد الاشتباكات أغلقت القوات النظامية الطريق الرئيسي الرابط بين الخرطوم و ودمدني على امتداد ضاحية سوبا فيما تحدث الأهالي عن استمرار الاشتباكات وسماع صوت الرصاص لساعات طويلة بنحو أثار الرعب والفزع وسط قاطني المنطقة.
وقالت قوات الشرطة إن قوات مشتركة “انتشرت في منطقة سوبا لمحاربة المتفلتين وإزالة الظواهر السالبة والعشوائيات ودك أوكار الجريمة”.
وأضافت: “عند التنفيذ تعرضت القوة لإطلاق الرصاص من بعض المتفلتين بمجمع رهف، وتمت السيطرة عليهم وتوقيفهم”.
ونقل موقع “مونتي كاروو” عن مصادر قولها إن القوات المشتركة ألقت القبض على 7 من عناصر تمازج، فيما تجري عمليات تمشيط واسعة لإيقاف بقية الأفراد الذين تسربوا بأسلحتهم إلى الأحياء السكنية القريبة.
وتتكون القوة المشتركة من عناصر الجيش والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة وقوات الشرطة، وهي قوة جرى تكوينها لتعمل على محاربة الجريمة.
وقال المتحدث باسم تمازج، محمد موسى بادي، إن الأحداث التي وصفها بالمؤسفة أتت “لعدم التنسيق أو الإخطار سواء مكتوبا أو شفهيا”.
ومع قوله أن قواتهم لم تتبادل النيران مع القوات المشتركة، إلا انه أكد في ذات الوقت إقامة بعض عناصرها في مجمع رهف السكني الذي دارت فيه الاشتباكات.
وقال المتحدث إن سكن عناصر التنظيم في المجمع السكني “كان بالتنسيق مع مفوضية السلام”.
ووقعت جماعة تمازج، ضمن تنظيمات الجبهة الثورية، على اتفاق سلام مع الحكومة في 3 أكتوبر 2020.
وفي بيان لاحق قالت وزارة الداخلية ن مجمع رهف السكني هو أحد مشاريع التأمين الاجتماعي لقوات الشرطة، واستضيف فيه منذ أكتوبر الفائت وفود السلام لمجموعات حركات الكفاح المسلح المتمثلة في الجبهة الثالثة “تمازج” والتحالف السوداني وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي وحركة العدل والمساواة لمدة شهر.
وأضاف البيان “الا انه وبعد انقضاء فترة الاستضافة ظل العديد من أفراد الحركات بالموقع رغم إفادة رئيس المفوضية القومية للسلام بعدم مسؤوليتهم من الإقامة غير القانونية”.
وتحدث عن وقوع أضرار كثيرة بالمجمع نتيجة لسوء الاستخدام والتخريب المتعمد إضافة للعديد من المخالفات القانونية
وأشار البيان إلى تحرك قوة من القوات المشتركة لإخلاء المجمع من المعتدين حيث تعرضت القوة فور وصولها لإطلاق نار بكثافة من الداخل لكنها استطاعت السيطرة على الموقف وإخلاء الموقع بعد أن بادلتهم إطلاق النار.
وتابع ” نتج عن ذلك إصابة إثنين من أفراد حركات المسلح بإصابات متفاوتة تم إسعافهم ولا تزال القوة مرابطة بالموقع لتأمينه”.
من جهتها حثت السفارة الأميركية التي تقع في منطقة قريبة من موقع الاشتباكات موظفيها على الابتعاد من جميع المواقع الواقعة جنوب السفارة على طول شارع مدني حتى إشعار آخر.
ولفتت في تحذير اطلعت عليه “سودان تربيون” إلى أن المنطقة المحيطة بمجمع رهف السكنية تشهد مواجهة مسلحة مستمرة يمكن معها التصعيد والانتشار إلى أماكن أخرى.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأربعاء ، قالت الحركة الشعبية شمال قطاع دارفور قيادة سعيد يوسف ماهل ان أفراد قواتها المتواجدة بمجمع رهف تعرضت إلى اعتداء من القوات الحكومية نجم عنه إصابة عدد من أعضاء المجموعة.
وأضاف البيان ان السكن حوصر بالعربات المدججة بالسلاح والدبابات وتم إطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم.