سلاح (الخرطوش) المحرم دوليا حصد 8 أرواح وأصاب أكثر من 700 متظاهر
الخرطوم – صقر الجديان
قالت لجنة الأطباء المركزية إن 8 متظاهرين قُتلوا بسلاح الخرطوش المحرم دوليا، وأصيب حوالي 747 آخرين خلال مشاركتهم في الاحتجاجات الرافضة لهيمنة الجيش على السُّلطة منذ 25 أكتوبر الماضي.
وتتمثل خطورة سلاح الخرطوش، الذي أسماه الأطباء بـ”القاتل الجديد”، في تناثر مقذوفاته داخل جسم المصاب وانتشارها داخل الأحشاء وقرب الشرايين والأوردة في الصدر والبطن والرأس؛ مما يصعب التدخل الجراحي.
كما أفاد محامو الطوارئ بأن هاشم ميرغني محمد إبراهيم الذي قُتل الخميس الماضي أصيب بمقذوف الخرطوش الانشطاري محدثًا 44 إصابة في الرأس والصدر والبطن.
وقال المحامون في بيان السبت ” إن استخدام سلاح الخرطوش في فض التظاهرات السلمية محرم دوليا وأورد في عدد من الاتفاقات الدولية” داعين المجتمع الدولي للتدخل بالضغط في اتجاه منع استخدام كافة الأسلحة في الاحتجاجات السلمية.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي تقودها لجان المقاومة إلى 102 متظاهرًا بينهم 16 طفلًا، بجانب إصابة أكثر من 5 آلاف آخرين بعضهم باتي يعاني إعاقة دائمة.
وقالت لجنة الأطباء، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، السبت؛ إن “أدوات الانقلاب في قتل وسحل الثوار تعددت، وعلى الرغم من استخدام النظام السابق لذات الأدوات إلا أن استمرار سلاح الخرطوش ظل علامة فارقة تميز عنف الانقلاب، وقد حصد 8 قتلى و747 إصابة”.
وأشارت إلى أن سلاح الخرطوش يؤدي إلى مضاعفات مثل الألم المزمن خاصة بعد الإصابة المباشرة للأعصاب أو التي تحت الجلد مباشرةً، كما يؤدي إلى ضعف في حركة المفاصل قد يستدعي تدخلًا جراحيًا.
وأضافت: “تتحدث بعض الدراسات عن أن استخدام الخرطوش يؤدي إلى الإصابة بالتوتر والقلق وغيرها من المضاعفات النفسية والسريرية”.
وأفادت لجنة الأطباء إن الـ 747 إصابة التي حصرتها هي عدد الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات، ورجحت “أن العديد غيرها من الإصابات الخفيفة بهذا السلاح الفتاك تم علاجه بواسطة فرق الإسعافات الميدانية وهو خارج نطاق الحصر”.
وأفادت بأنها رصدت 101 إصابة بسلاح الخرطوم، منها حالة خطيرة بالعين أدت لفقدانها، في احتجاجات نُظمت في21 مارس الفائت ضد الانقلاب العسكري .