سلطات الأمن تقرر منع فعالية لـ«قوات درع السودان» في الخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
قررت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم، الجمعة، منع إقامة فعالية لقوات درع السودان، شرقيِّ العاصمة السودانية.
وأعلنت القوات التي يقودها أبوعاقلة كيكل، ويصفها كثيرون بالمليشيا، عن لقاء جماهيري، اليوم السبت، بسوق منطقة حطاب، التابعة لمحلية شرق النيل.
وقالت اللجنة طبقاً لوكالة السودان للأنباء (سونا) إنها لن تسمح بقيام أي منشط يتعارض مع مبادئ تأمين ولاية الخرطوم ويؤدي إلى خلل أمني.
ووجه اجتماع اللجنة بقيادة والية الخرطوم المكلف، أحمد عثمان حمزة، لجنة أمن محلية شرق النيل، باتخاذ تدابير كافية لتنفيذ قرارها، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وهددت بأنه في حالة إصرار الطرف الذي دعا للفعالية على قيامها، بملاحقته بالإجراءات القانونية.
وكانت نظارة قبيلة البطاحين (كيان أهلي)، اعترضت على قيام الفعالية، ورفضت ما وصفته بدعوات التجييش والعسكرة التي تزعزع الأمن في المنطقة.
وقال بيان صادر عن ناظر عموم البطاحين، محمد المنتصر خالد محمد طلحة، وأطلع عليه (صقر الجديان)، إن “دعوة ما يسمى بدرع السودان في منطقة حطاب بمحلية شرق النيل، أمر مرفوض من حيث المبدأ، وواجبنا الوطني يحتم أن ننأى بالقبيلة ومجتمع شرق النيل كافة، عن هذا العمل غير المسؤول”.
وأهاب بمنسوبيهم عدم التسامح مع محاولات تحويل مناطقهم الآمنة إلى ساحات حرب.
وأضاف: “لنا في عسكرة القبائل وتكوين المليشيات المسلحة في مناطق أخرى العبرة والعظة”.
وكانت القوة، أنهت قبل أيام عملية عرضاً عسكرياً في مدينة رفاعة بولاية الجزيرة، جنوبيِّ العاصمة، تخللته عمليات تسجيل وتجنيد لعناصر جديدة.
واعترضت لجان المقاومة وهي كيانات تنظم الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، على ما وصفته “احتلال رفاعة” من قبل قوات ذات صلة وثيقة بالعسكر والنظام المعزول على حد وصفهم، من دون اعتراض السلطات الأمنية بالمدينة.
ومؤخراً، تحولت المطالبة السلمية بتعديل أو إلغاء اتفاق السلام المُبرم في 3 أكتوبر 2020، إلى تأسيس جماعات ومليشيات مُسلحة في شمال ووسط البلاد.
وفي 17 ديسمبر العام الماضي، أقامت قوات درع السودان عرضًا عسكرياً كبيراً في جبال الغر بمنطقة البطانة وسط البلاد، لتعلن بذلك عن نفسها لكنها تقول إنها تأسست قبل عامين من العرض.