سلطات الانقلاب تعلن عن برنامج إسعافي لمعالجة شح المياه بالخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
وقع والى الخرطوم المكلف من حكومة الانقلاب أحمد عثمان حمزة على الاعتمادات المالية لتوفير مواد تنقية مياه الشرب بالولاية.
وقال الوالي المكلف خلال إجتماعه، مع مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم مهندس محمد أحمد العجب ومعاونيه أن توفير مياه الشرب النقية تأتي على رأس سلم أولويات حكومته .
وأكد أن حكومته لن تدخر وسعا في سبيل توفير المياه، وكشف عن إتصالات واجتماعات مكثفة مع الحكومة الاتحادية لتنفيذ برنامج إسعافى قال إنه بدأ بتركيب 40 مضخة لمعالجة المناطق التى تواجه أوضاعاً حرجة.
وأكد الوالي المكلف أنه يتابع بشكل لصيق ملف المياه بتذليل كافة العقبات وتوفير التمويل لبرامج الهيئه.
وجه الوالي بالتحرك العاجل والاستجابة لبلاغات القطوعات والسعي لمعالجتها على وجه السرعة.
أسباب الأزمة
وكان قد أوضحت هيئة مياه ولاية الخرطوم أن الأزمة الحالية في المياه بالولاية تعود إلى النقص في الوقود والكهرباء، مؤكدة على سعيها إلى إيجاد حلول للأزمة بإنشاء محطات إضافية.
وقال مدير الهيئة وقتها مأمون عوض حسن، إن الهيئة بصدد إنجاز عمليات حفر لـ(40) بئر جديد بمناطق مختلفة من الولاية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مشكلة الحازولين عطلت هذا المشروع.
وأضاف المهندس مأمون في حديثه لبرنامج (كالآتي) على شاشة قناة النيل الأزرق، أن السبب الرئيسي في ازمة المياه يعود للمتلازمة الدائمة، في إشارة إلى النقص الكهرباء والوقود، علاوة على أعطال أخرى تتمثل في قفل الخطوط وشبكات المياه بشجر الدبس في بعض المناطق.
مبيناً أن شبكة مياه الخرطوم تعمل حالياً بأقل من 60% من طاقتها القصوى، وأضاف: “الحل النهائي لمشكلة المياه في الخرطوم يكمن في تطبيق خطة الهيئة الاستراتيجية بانشاء (4) محطات كبيرة إضافية”، موضحاً أن تكلفة المحطة الواحد تصل إلى 120 مليون دولار.
تدخل الحكومة
وطالب مأمون بتدخل الحكومة المركزية في هذا الأمر، لافتاً إلى أن ميزانية ولاية الخطوم لن تسمح بانشاء هذه المحطات بهذه التكلفة العالية.
الجدير بالذكر أن هيئة مياه ولاية الخرطوم كانت قد أوضحت أن الحاجة الفعلية للاستهلاك تبلغ (2,700,000) ألف متر مكعب يومياً، وما يتم إنتاجه يومياً (1,814,000) مليون وثمانمائة وأربعة عشر ألف متر مكعب، بعجز يبلغ ثمانمائة وست وثمانين ألف (886,000) متر مكعب.