سلطات البحر الأحمر تدرس قرارا بمنع دفن الموتى قبل تقصي أسباب الوفاة
بورتسودان – صقر الجديان
قالت وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر انها تدرس اتخاذ قرار بمنع دفن الموتى قبل التأكد من أسباب الوفاة، وذلك في أعقاب الارتفاع الكبير في عدد الوفيات بالولاية مع تفشي وباء كورونا.
وتزايدت معدلات الإصابة بالفيروس منذ مطلع يوليو الجاري مع تزايد شكاوى السلطات المحلية من عدم التزام المواطنين بالاحترازات الضرورية رغم اعلان حالة الطوارئ الصحية الأسبوع قبل الماضي.
وأفاد بيان لوزارة الصحة السبت أن تقارير الوبائيات حول الحالات المفحوصة من المؤسسات الصحية وعبر التبليغ من المجتمع تشير الى أن تراكمي الحالات المؤكدة بلغ 1725 منها 146 حالة وفاة منذ بداية الجائحة.
لكن مصادر طبية شككت في الأرقام الرسمية للوفيات وقالت لـ “سودان تربيون” الخميس إن الوفيات تصل في اليوم الواحد لنحو ثلاثين حالة وسط ترجيحات بتفشي السلالة “دلتا” لكورونا والتي انتشرت في الهند ومناطق أخرى منذ أسابيع.
واهابت وزارة الصحة بمواطني الولاية الالتزام بالاشتراطات الصحية لمنع انتشار الوباء وأن يقبلوا على التطعيم في المراكز المعلنة وذلك تزامناً مع إطلاق حملة تدخل وبائي تستهدف محلية بورتسودان بالأساس وباقي محليات الولاية وفق مؤشرات الإصابة بالفيروس.
ونبهت الى ان التقرير الوبائي لجائحة كورونا يتأثر وبشكل مباشر بممارسات كثيرة تصدر عن المواطنين بينها تحويل المنازل إلى غرف للعزل من المواطنين وبعض الكوادر الصحية وعدم تبليغ الوبائيات، علاوة على اجراء فحص بالمعامل الخاصة والمعمل المركزي لنفس الشخص تخطياً للنتيجة الإيجابية مع إعطاء معلومات مغلوطة عن العنوان ورقم الهاتف، فضلا عن دفن الموتى دون عرضهم على السلطات الصحية.
وأشار البيان الى أن هذه العوامل مجتمعةً تجعل من التقرير الوبائي منقوصا عن الكثير من الحقائق.
وأضاف ” هنالك وفيات تحدث في جميع المجتمعات وعادةً لا تكون خارج الأسباب الطبيعية للوفاة والمتعارف عليها ولكننا في هذه الأيام وعبر رصد لجان المقابر قمنا برصد زيادة في المعدل الطبيعي والتي نقوم الآن على تقصي أسبابها ومدى علاقتها بتفشي وباء كورونا”.
وتابع ” نحن الآن بصدد دراسة قرار يمنع دفن الموتى إطلاقاً وعلى مستوي الولاية ما لم يتم تقصي أسباب الوفاة بالتنسيق مع لجان الأحياء وأخذ العينات التشخيصية وإرسالها للمعمل أو من خلال استبيان تقصي أسباب الوفاة”.
وأشارت الوزارة الى التنسيق مع نظيرتها في المركز والشركاء من المنظمات الدولية والوطنية حي تم إمداد الوزارة ومؤسساتها بمعدات وأجهزة لمراكز العزل، مستهلكات للمستشفيات، أطقم فنية داعمة، ولقاحات ضد كورونا كما تم إيجاد حلول عاجلة لشح الأكسجين بالمستشفيات.
وحثت المواطنين على التبليغ الفوري عند ظهور أي أعراض تنفسية وأن يتوجهوا للمستشفيات التي قالت انها مستعدة لتقديم الخدمات الصحية.