سلطات انقلاب السودان تداهم مواكب دعائية بالأحياء وتعتقل الثوار
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت لجان أحياء بحري- شمال العاصمة السودانية الخرطوم، أن قوات السلطات الانقلابية داهمت موكباً دعائياً مشتركاً لأحياء وسط وجنوب بحري، ليل الأحد.
وأوضحت في بيان صحفي، أن مداهمة الموكب الدعائي تمت بواسطة أربع عربات «بوكس» تتبع لجهاز أمن النظام، «حيث تم اعتقال عدد من الثوار وسرقة الطبول والنوبات والأعلام المستخدمة في المواكب الدعائية».
وقال البيان: «إن الانتهاكات التي تمارس بحق الثوار ما زالت مستمرة وفي كل مرة تزداد عنفاً، وهذا لا يدل إلا على ضعف وتخبط القوات الانقلابية وقلة حيلتها».
وحمّلت لجان أحياء بحري، المجلس الانقلابي مسؤولية سلامة المعتقلين، وأدانت جميع انتهاكات جهاز الأمن ضد الثوار السلميين.
وفي سياق مقارب، اتهم تجمع المهندسين السودانيين، قوات الانقلاب باختطاف المهندس أحمد عبد الرحمن عبد الله «إيفو» من شارع «41» بالعمارات والاعتداء عليه ورميه بحراسات القسم الشمالي برغم الإصابات من آثار التعذيب والانتهاكات.
وقال إنها قامت بتحويله إلى سجن سوبا الذي رفضت سلطاته تسلّمه بسبب حالته الصحية وثلاثة من رفقائه.
وقال التجمع إنه عقب مواكب 6 أبريل الظافرة قامت قوات الانقلاب بحملات مسعورة بالهجوم على المواطنين الثائرين وملاحقتهم في أحياء العاصمة وطرقاتها، حيث اعتدت بالرصاص الحي والهراوات والغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين وعمدت إلى اختطاف بعضهم وتعذيبهم والتنكيل بهم وإيداعهم الحراسات دون توفير حقهم القانوني.
وحمّل التجمع، سلطات الانقلاب مسؤولية صحة وسلامة المهندس أحمد، وطالب بإطلاق سراحه وكل المعتقلين في سجون الانقلاب.
وتزايدت الانتهاكات وشدة القمع الأمني من جانب سلطات الانقلاب تجاه المواكب الاحتجاجية السلمية، مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي وجميع أدواتها القمعية، بجانب استهداف الثوار والناشطين والسياسيين ومنسوبي لجان المقاومة، الذين طالت الاعتقالات عدداً كبيراً منهم وفق بلاغات كيدية واتهامات ملفقة، علاوة على المخفيين قسرياً.