سوداكال الفائز الأكبر في معركة المريخ
الخرطوم – صقر الجديان
وصلت أزمة نادي المريخ إلى مرحلة الحسم بالقرارات الأخيرة التي أصدرها الاتحاد السوداني لكرة القدم أخيرا.
وتبرز تلك القرارات ضمنيا حجم المكاسب والخسائر لـ 3 جهات تخوض معركة الملف الإداري بالمريخ، هي: رئيس النادي آدم سوداكال، والاتحاد السوداني، إضافة للمعارضين داخل مجلس إدارة المريخ.
وفشل معارضو سوداكال في الوصول بملف المريخ لمرحلة التصويت بقبول مخرجات عمومية 27 مارس/ آذار الماضي.
كما أظهر خطاب الاتحاد السوداني أنه قبل فقط بتعديل النظام الأساسي من تلك الجمعية، ما يعد خسارة لجبهة المعارضة.
ووجد النظام الأساسي للمريخ، الذي اعتمد في جمعية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الاعتراف الرسمي من اتحاد الكرة في اجتماعه الأخير، وهو ما كسبه سوداكال، إذ نسف بذلك ما أرادته جمعية مارس/ آذار الماضي.
المكسب المؤقت للاتحاد السوداني كان في صالح رئيسه كمال شداد الذي رفض نهائيا إجازة جمعية مارس، حيث رفض مبدأ التصويت على بند كهذا بوصفه تلك الجمعية العمومية بالمشوهة.
وبذلك كسب آدم سوداكال استمراره رئيسا للمريخ، بعدما أراد معارضوه عزله في العمومية المشار إليها.
وفي ذات النقطة كسب الإتحاد السوداني جبهة مهمة، وهي التكريس لمبدأ الديموقراطية من خلال العملية الانتخابية نفسها.
وتحصل المعارضون على فائدة جزئية وهي عودتهم للعمل بمجلس المريخ لكن لتسيير النشاط فقط، دون اتخاذ أي قرارات مصيرية كالجمعيات العمومية وملف العضوية.
من ناحية أخرى، خسر رئيس المريخ بإشراف الهيئة الانتخابية بالاتحاد السوداني على انتخابات النادي، وتكوين لجنة عضوية محايدة، بعدما كان سوداكال ممسكا بهذين الملفين.
في المقابل يعد هذا الأمر مكسبا لمعارضي رئيس المريخ، حيث سعوا بقوة لفتح باب العضوية، بينما أغلقه آدم تماما، ومع ذلك فإنها خسارة قابلة للتعويض.
فيما يخص تحديد يوم 5 سبتمبر/ أيلول المقبل موعدا لانتخابات نادي المريخ، لم يخسر سوداكال المعركة، لا سيما أن الفيفا طالبه بالتنسيق مع الاتحاد السوداني في الوصول لموعد العملية الانتخابية.
ويبقى السؤال المهم: هل تسمح السلطات الصحية بإقامة الجمعية الانتخابية لنادي المريخ في الموعد المحدد؟