شبكة أطباء السودان تتهم قوات تأسيس بتصفية 47 مدنياً في مدينة بارا

بارا – صقر الجديان
اتهمت شبكة أطباء السودان، الاثنين، قوات تأسيس بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 47 مدنياً أعزل، بينهم 9 نساء، داخل منازلهم في مدينة بارا بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني أو الجهات الحكومية لتأكيد أو نفي الحادثة.
وقالت الشبكة (وهي جهة أهلية) في بيانٍ اطلع عليه صقر الجديان:
“ارتكبت قوات تأسيس مجزرة جديدة، حيث قامت بتصفية 47 مواطناً أعزل داخل بيوتهم بمدينة بارا، بينهم 9 نساء، وذلك بتهمة الانتماء للجيش.”
وأضافت أن قوات تأسيس، ومنذ دخولها المدينة، تمارس “عمليات إعدام ميدانية ونهب للممتلكات واختطاف للمواطنين في محاولة لبث الرعب وسط الأهالي”، مؤكدة أن “عدداً من المواطنين ما يزال مفقوداً حتى اللحظة، فيما يواصل فريق الشبكة توثيق الجرائم ومتابعة المفقودين من مصادره داخل المدينة”.
وحملت الشبكة قوات تأسيس المسؤولية الكاملة عن هذه “الجرائم ضد الإنسانية”، معتبرة أن “الصمت الدولي على هذه الانتهاكات يمثل شكلاً من أشكال التواطؤ”.
ودعت الشبكة كلاً من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى “التحرك الفوري لحماية المدنيين العزّل في بارا وبقية مدن السودان، وفتح تحقيق دولي عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم”.
ولم يصدر حتى الساعة (13:10 ت.غ) أي رد من قوات تأسيس أو الجيش السوداني حول الاتهامات الواردة في بيان شبكة أطباء السودان.
وفي وقتٍ سابق من اليوم ذاته، كانت هيئة محامو الطوارئ قد اتهمت قوات تأسيس بارتكاب مجزرة واسعة في مدينة بارا عقب سيطرتها عليها، مشيرة إلى “تصفية مئات المدنيين ووقوع انتهاكات مروّعة”.
وكانت قوات تأسيس قد أعلنت السبت الماضي سيطرتها الكاملة على مدينة بارا، دون صدور تأكيد رسمي من الجيش السوداني.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات تأسيس حرباً دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتشريد ولجوء ما يزيد على 15 مليوناً، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فيما أشارت دراسة أعدتها جامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى قد تجاوز 130 ألفاً.




