أخبار السياسة المحلية

شبكة الإنذار المبكر: مجاعة في مخيم يأوي نصف مليون نازح بشمال دارفور

بورتسودان – صقر الجديان

أعلنت شبكة الإنذار المبكر، الخميس، أن مخيم زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، يواجه “مجاعة” كما يحتمل وقوعها في مخيمين آخرين.

ويقع المخيم، الذي يُعتبر من أكبر معسكرات النزوح في السودان ويأوي نحو 500 ألف نسمة، على بعد 12 كيلومتراً جنوب الفاشر.

وقالت الشبكة، في تقرير حصلت عليه “شبكة صقر الجديان”، إن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أفادت بأن “المجاعة مستمرة حالياً في مخيم زمزم”.

وأشار التقرير إلى احتمال وقوع مجاعة في مخيمي أبو شوك والسلام، حيث تقلل الأدلة المتاحة والمحدودة من القدرة على تأكيد أو نفي وقوعها.

وتوقعت الشبكة استمرار المجاعة في المخيمات الثلاثة حتى أكتوبر المقبل على الأقل، وسط تحذيرات من استمرار الأزمة إلى ما بعد هذا الشهر في حال غياب المساعدات الغذائية.

وكشفت الشبكة عن عزمها تقييم وجود خطر المجاعة في الفاشر، بعدما منع الحصار الأسر من الفرار إلى مناطق أكثر أماناً.

ويعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المجاعة عندما يعاني واحد على الأقل من كل خمسة أشخاص أو 20% من الأشخاص أو الأسر من نقص شديد في الغذاء ويواجهون المجاعة والفقر، مما يؤدي إلى مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية الحاد والوفاة.

وأنشأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة في عام 1985، فيما يعد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي مبادرة مبتكرة تضم عدداً من الشركاء منها وكالات الأمم المتحدة.

وقالت الشبكة إنه منذ حصار قوات الدعم السريع للفاشر في أبريل الماضي، تسبب تصاعد النزاع في تدمير البنية التحتية والنزوح الجماعي وقطع تدفقات التجارة والوصول الإنساني، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء.

ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم 755 ألف شخص في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وفقاً لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في 27 يونيو الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى